ملاعب الغولف تعزز مكانة السعيدية كوجهة سياحية رائدة

اقتصاد الشرق
تتميز سعيدية ميديتيرانيا ببنية تحتية مناسبة تستجيب للمعايير الدولية، كما تعزز باستمرار عروضها الترفيهية. بالإضافة إلى طاقة استيعابية للأسرّة في تطور ملحوظ (11,300 سرير) تشمل فنادق خمس نجوم، ووحدات سكنية فردية، وشقق ذات جودة عالية ومتوسطة، فإن الوجهة السياحية السعيدية تسرع وتيرة أنشطتها الثقافية والرياضية والعلمية والاقتصادية.
من بين المجالات التي تحظى باهتمام خاص وتجذب عددًا متزايدًا من المحترفين والهواة وعشاق الغولف، بدأ الملعبان في السعيدية باستضافة أحداث كبيرة.
أولها هو بطولة مضايف للسيدات للغولف (Madaëf Golfs Ladies Open). هذه المرحلة من سلسلة LET Access Series (LETAS)، التي نظمت لأول مرة في المغرب، شهدت مشاركة 108 لاعبة محترفة يمثلن 25 دولة. مثلت المغرب لاعبتان موهوبتان هما ملاك بورعدة و لينا بلماتي، عضوتا فريق Team Maroc Pro التابع للجامعة الملكية المغربية للغولف. كان لهما شرف وفرصة خوض هذه المرحلة على أرض الوطن لأول مرة في مسيرتهما. نُظمت البطولة بنظام Stroke Play، بجائزة مالية قدرها 50,000 يورو، مما شكل فرصة للهواة للعب مع لاعبات محترفات خلال فعالية ProAm افتتاحية غير مسبوقة.
تندرج هذه البطولة ضمن إطار سلسلة Ladies European Tour Access Series (LETAS)، وهي الدورة الاحترافية للغولف النسوي والدورة الرسمية لتطوير Ladies European Tour. “تميزت فعالية ProAm بنظام Scramble، حيث اختبرت الإستراتيجية والأداء ضمن فرق مكونة من لاعبة محترفة وثلاثة هواة، واعدا بتحدٍ رياضي مكثف في جو يجمع بين الود والتنافسية”، كما أوضحت الجامعة الملكية المغربية للغولف ومضايف للرياضة والفعاليات.
من جهته، نظم أسطورة الرجبي الدولي عبد اللطيف بنعزي، عبر جمعيته “نور”، النسخة الثانية عشرة من “أورينتال ليجيندز”. وهو موعد سنوي لتعزيز الوجهة السياحية وممارسة الغولف لدى الأطفال والشباب. شهد هذا الحدث الرياضي والخيري مشاركة عشرين لاعب غولف مغاربة ودوليين، إلى جانب شخصيات بارزة من عالم السينما والرياضة والإعلام، مثل: سوني دا سيلفا أندرسون (اللاعب الدولي البرازيلي السابق في ناديي برشلونة وليون وموناكو)، كريستوف بينا (بطل العالم في الكاراتيه)، كلود بويل (المدرب المعروف)، بالإضافة إلى شخصيات من الفن السابع مثل الممثل فرانسوا بيرليان والمخرجة لوسيا جان بابتيست. و قد وضح بنعزي أن هذه المشاركة أسهمت في تعزيز الرؤية والسمعة لهذه الوجهة و أن لقاء هؤلاء النجوم مع عشرات الأطفال من المنطقة هو أحد الهدفين الرئيسين لهذه البطولة. أما الثاني فهو تعزيز الجاذبية السياحية والرياضية للسعيدية.
شغف وعطاء
على الصعيد الخيري، مكن الحدث من تمويل مشاريع جمعية “نور” الموجهة لمئات الأطفال. وبذلك، كان الهدف مزدوجًا: تقديم منافسة عالية المستوى في إطار مثالي، وجمع التبرعات لدعم المشاريع التعليمية والاجتماعية التي تقودها الجمعية. “اليوم الذي قضيناه مع الأطفال كان من أكثر اللحظات المؤثرة. فقد أتاح للعديد من الشباب اكتشاف رياضات متنوعة: الغولف، كرة القدم، الرجبي، الكاراتيه، التيكواندو… عبر ورشات أشرف عليها محترفون”، يضيف أيمن زيزي، خبير في التسويق الترابي. من جانبه، يوضح كرمان حساني، إطار في SDS: “يشكل الغولف محورًا رئيسا لتعزيز وتطوير سعيدية ميديتيرانيا، عبر تنظيم بطولات وطنية، والانفتاح على بطولات أوروبية، وتعزيز العرض الحالي. أخيرًا، تعويد اللاعبين على البنية التحتية المحلية مع تنويع المسابقات على مدار العام. بالإضافة إلى أهمية مشاركة شباب المنطقة في تعميم ممارسة هذه الرياضة”.
ملاعب غولف في متناول اليد
يعد ملعبا الغولف في السعيدية ميديتيرانيا، “تيلال” و“لاك”، جزءًا من شبكة مضايف الواسعة، ويسهمان في تعزيز مكانة المغرب على الساحات الدولية. ملعب “لاك” في منتجع سعيدية هو مسار مليء بالتحديات المائية، والمصائد، والمساحات الخضراء المحاطة بالمياه، ويوفر الثقب الثامن عشر لمسة اختتامية مذهلة تتراوح بين 72 و 6000 متر. هذا ما يجعل الملعب مناسبًا للمتعة والتحدي في آن واحد. أما “تيلال” فهو ملعب رملي يمتد بمحاذاة مع الشاطئ، حيث الأعشاب الرملية، والجنبات، والمصائد التقليدية، مما يمنحه طابعًا بريًا. صُمم هذا الفضاء ليكون مناسبًا للجميع، حيث يمكن العثور على الكرات بسهولة.
يمتد الملعب على مساحة 82 هكتارًا، منها 35 هكتارًا من المساحات الخضراء، ويتطلب لعب 18 حفرة اجتياز 6,140 مترًا. “تقدم التصاميم التقنية للملعبين تحديات لمهارة وإستراتيجية اللاعبين، كما يعد بمشهد استثنائي في إطار ملعبي لاك وتيلال“، كما يؤكد مسؤولو منتجع السعيدية.