المهرجان المتوسطي للناظور.. احتفالية فنية تعزز اقتصاد الشرق وتستشرف المستقبل

اقتصاد الشرق
ستنطلق اليوم الجمعة 25 يوليوز 2025 فعاليات الدورة الحادية عشرة من المهرجان المتوسطي للناظور تحت شعار “الناظور في لقاء مع العالم”، لتعكس مدى التطور الذي يشهده إقليم الناظور كقطب ثقافي واقتصادي واعد في جهة الشرق. هذا الحدث السنوي الذي تحول إلى محطة أساسية في أجندة الفعاليات المغربية، سيشكل منصة حقيقية لتعزيز الاقتصاد المحلي وجذب الاستثمارات السياحية، خاصة مع تزامنه مع موسم عودة الجالية المغربية المقيمة بالخارج التي تساهم بشكل كبير في تنشيط الحركة التجارية والخدماتية بالإقليم. تحت إشراف اللجنة المنظمة للمهرجان التي تضم نخبة من الخبراء والفاعلين الثقافيين المحليين والوطنيين. هذه الدورة التي تشرف عليها لجنة مكونة من ممثلي وزارة الثقافة والجماعة الترابية للناظور والقطاع الخاص، تهدف إلى ترسيخ مكانة الإقليم كقطب ثقافي واقتصادي واعد في جهة الشرق.
على كورنيش الناظور، ستحتضن السهرة الافتتاحية التي سيقوم بتقديمها وإدارة أطوارها الفنان المسرحي ومقدم البرامج الشهير مراد ميموني، مجموعة من أبرز النجوم الذين ساهموا في إشعاع الأغنية المغربية محلياً ودولياً. ومن أبرز المشاركين الفنان رشيد أنس، الذي سيقدم لوحات غنائية تجمع بين الأصالة الريفية والإيقاعات المعاصرة، مما يجعله أحد أهم سفراء الفن الأمازيغي في المغرب وخارجه. كما ستتألق الفنانة كوثر براني، ابنة الناظور، بصوتها العذب وأدائها المميز الذي لفت الأنظار في برنامج “أراب آيدول”، لتؤكد من جديد على عمق المواهب الفنية التي يزخر بها الإقليم.
ولن تخلو الليلة من المفاجآت الفنية، حيث سيحضر النجم الصاعد لازارو، الذي حقق شهرة واسعة عبر منصات التواصل بأغنيته “مهبول أنا”، والتي تجاوزت مشاهداتها 300 مليون مشاهدة، ليضفي لمسة شبابية وعالمية على المهرجان. كما سيتضمن البرنامج الفني مشاركة نجوم آخرين مثل سفيان أزعوم ومصطفى ترقاع وأيمن السرحاني، بالإضافة إلى ظهور خاص للنجم الدولي دراكانوف، الذي سيختتم العروض بمفاجأة فنية كبيرة.
هذه الليلة الفنية الاستثنائية لن تكون مجرد حدث فني عابر، بل ستشكل فرصة لتعزيز الانفتاح الثقافي والتبادل الحضاري، حيث سيلتقي الفنانون المحليون مع جمهور متنوع من ساكنة الناظور وزوارها، خاصة أفراد الجالية المغربية العائدة لقضاء العطلة الصيفية. كما سيساهم في تسليط الضوء على المؤهلات السياحية والطبيعية للإقليم، مثل شواطئ أركمان وسيدي البشير وتشارانا، التي تعاني من نقص في البنية التحتية رغم جمالها الأخاذ.
في المستقبل، ستعمل الناظور على تعزيز مكانتها كوجهة ثقافية وسياحية رائدة، من خلال تطوير البنية التحتية للشواطئ وتحسين الخدمات المرتبطة بالمناسبات الكبرى مثل المهرجان المتوسطي. كما ستستفيد من هذه التظاهرات لتعزيز الاقتصاد المحلي عبر جذب المزيد من الزوار والمستثمرين، مما سينعكس إيجاباً على التنمية الشاملة للإقليم.
هكذا، يظل المهرجان المتوسطي ليس فقط احتفالاً بالفن والموسيقى، بل أيضاً رسالة تبرز هوية الناظور كمدينة منفتحة على العالم، قادرة على الجمع بين الأصالة والحداثة، وموطناً للإبداع والاستثمار في مستقبل واعد.



