أقاليم

ربط سككي مرتقب لبركان يعزز الحركية والتنمية

اقتصاد الشرق

في خطوة طال انتظارها، يقترب إقليم بركان من تحقيق طفرة نوعية في البنية التحتية للنقل، عبر إدماجه في شبكة السكك الحديدية الوطنية. المشروع، الذي يجري الإعداد له في إطار مشاورات تقنية وميدانية، يُنتظر أن يضع حدًا لعقود من العزلة السككية، ويفتح آفاقًا جديدة للتنمية المحلية والجهوية.

وقد أكدت جماعة أولاد ستوت توصلها بتصميم التهيئة الذي يُبرز بشكل رسمي مرور الخط الحديدي الجديد عبر ترابها، في مسار يربط بين مدن ومحطات استراتيجية داخل الجهة الشرقية. ووفقًا للمعطيات المتوفرة، ينطلق المسار من مدينة سلوان، مرورًا جنوب زايو، ثم منطقة “خمس قناطر” التابعة لأولاد ستوت، فمدينة أكليم، وصولًا إلى مدينة بركان.

هذا المسار يمثل خطوة محورية في فك العزلة عن الإقليم، وربطه بمحاور حيوية على المستوى الجهوي والوطني، معزّزًا بذلك سهولة التنقل وحركة البضائع والأشخاص.

ويتضمن المشروع في صيغته الأولية تفريعين إضافيين: الأول باتجاه مدينة السعيدية الساحلية لدعم النشاط السياحي، والثاني نحو مدينة أحفير، على أن يمتد الخط لاحقًا ليصل إلى مدينة وجدة، ما يكرّس اندماج الجهة الشرقية في شبكة السكك الحديدية الوطنية بشكل شامل.

وتُنتظر خلال الأسابيع المقبلة ردود الجماعات المعنية على التصميم، في إطار مرحلة تلقي الملاحظات والاقتراحات قبل الشروع في الإعلان الرسمي عن تفاصيل الإنجاز.

وتسود حالة من الترقب الإيجابي في صفوف الساكنة والفاعلين المحليين بإقليم بركان، الذين يعتبرون هذا المشروع بوابة حقيقية نحو تعزيز الجاذبية الاستثمارية، ورافعة تنموية من شأنها أن تغيّر ملامح المنطقة على المدى القريب والمتوسط.

مقالات مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button