وطنية

مغرب 2030.. تفاصيل مؤسسة تنسيق تنظيم كأس العالم وكأس إفريقيا

اقتصاد الشرق

صادق مجلس الحكومة المغربي، خلال اجتماعه المنعقد يوم الخميس 10 يوليوز 2025، على مشروع القانون رقم 35.25 القاضي بإنشاء “مؤسسة 2030″، وهي هيئة وطنية جديدة ستتولى الإشراف الشامل على التحضيرات المتعلقة باستضافة المملكة لكبرى التظاهرات الرياضية المنتظرة، وعلى رأسها كأس الأمم الإفريقية 2025 وكأس العالم لكرة القدم 2030، التي ينظمها المغرب بشراكة مع كل من إسبانيا والبرتغال.

وتأتي هذه الخطوة في سياق تنفيذ التوجيهات الملكية الصادرة عن المجلس الوزاري المنعقد في الرابع من دجنبر 2024، والتي شددت على ضرورة تعبئة جميع الوسائل والموارد لجعل استضافة المونديال حدثاً استثنائياً يرسّخ ريادة المغرب قارياً ودولياً. وأكد مصطفى بيتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن المؤسسة ستضطلع بدور تنسيقي محوري يشبه “قائد الأوركسترا”، من خلال توحيد جهود مختلف الأطراف المعنية وضمان انسجامها، سواء على المستوى المركزي أو المحلي.

وتشمل مهام المؤسسة الإشراف على تسريع المشاريع المرتبطة بالتنظيم، خاصة تلك المتعلقة بالبنية التحتية الرياضية ومرافق النقل، بما في ذلك الملاعب، المطارات، خطوط السكك الحديدية، وشبكات الطرق. كما ستتولى المؤسسة التنسيق مع الهيئات الدولية، مثل الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” والاتحاد الإفريقي “كاف”، لمتابعة تنفيذ التزامات المغرب وضمان احترام المعايير التنظيمية والفنية المعتمدة عالمياً.

وإلى جانب المهام التقنية، من المنتظر أن تلعب “مؤسسة 2030” دوراً استراتيجياً في دعم الدينامية التنموية داخل الجهات والمناطق التي ستحتضن هذه التظاهرات، من خلال تسريع وتيرة التنمية الحضرية وتعزيز جاذبية الاستثمار، بما يُسهم في خلق فرص اقتصادية جديدة وترك إرث ملموس ومستدام.

وتمثل هذه المؤسسة نقطة ارتكاز في العلاقة بين الدولة ومختلف الفاعلين، إذ ستعمل كحلقة وصل بين الحكومة المركزية، اللجان المحلية، الاتحادات الدولية، القطاع الخاص، والشركاء الاستراتيجيين، بما يضمن تنسيقاً فعالاً ومستمراً بين جميع المتدخلين.

وتعد استضافة كأس العالم 2030 وكأس إفريقيا 2025 من أكبر التحديات التي تواجهها المملكة على المستوى التنظيمي واللوجستي، لكنّ الرهان يتجاوز البعد الرياضي، ليُشكل فرصة تاريخية لترسيخ موقع المغرب كوجهة قارية ودولية، قادرة على تنظيم كبريات التظاهرات العالمية وفقاً لأعلى المعايير.

مقالات مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button