مرحبا 2025.. حركة قياسية بمعبر مليلية مع تحسن كبير في زمن الانتظار

اقتصاد الشرق
مع انطلاق عملية مرحبا 2025 يوم 15 يونيو الجاري، سجل معبر مليلية المحتلة حركية غير مسبوقة، حيث تجاوز عدد المسافرين 14000 شخص، إلى جانب مرور أكثر من 3350 سيارة في اتجاه المغرب. وعلى الرغم من هذا الزخم الكبير، تمكنت السلطات من تحقيق تقدم ملحوظ في تدبير حركة العبور، حيث تم تقليص أوقات الانتظار إلى ما بين 20 و30 دقيقة فقط لكل من المشاة والسائقين، حسب ما أكدته المندوبة الحكومية بمليلية، صابرينا موح، صباح يوم الثلاثاء.
أكدت المندوبة الحكومية في تصريح رسمي أن هذه الأرقام تعكس نتائج المراقبة المستمرة منذ بداية العملية، مشددة على أن “أوقات الانتظار أصبحت في أدنى مستوياتها”، حتى في أكثر الفترات ازدحامًا. ويشكل هذا تحسنًا كبيرًا مقارنة بالمواسم السابقة التي شهدت طوابير طويلة وأوقات انتظار امتدت لساعات في بعض الأحيان.
ويعود هذا التحسن إلى التنسيق المعزز بين القوات الأمنية والمصالح الطبية الطارئة والسلطات المغربية والإسبانية، الذين عملوا جنبًا إلى جنب لتحسين انسيابية حركة المرور عبر المعبر الحدودي. وقد تركزت هذه الجهود بشكل خاص مع وصول البواخر القادمة من شبه الجزيرة الإيبيرية، حيث تشهد المعابر عادةً ذروة في عدد المسافرين والمركبات العابرة.
ورغم تسجيل بعض الحالات المحدودة التي وصل فيها وقت الانتظار إلى ساعتين، إلا أن أغلب مراحل العبور مرت بسلاسة ودون حوادث تذكر. وأكدت المندوبة أن العمل لا يزال مستمرًا لتحسين آليات تسهيل العبور مع الحفاظ على كافة الضوابط الأمنية والجمركية.
من جهة أخرى، أشار تقرير مرحلي صدر مؤخرًا إلى انخفاض عدد المسافرين بنسبة تجاوزت 20% مقارنة بموسم 2024، كما انخفض عدد المركبات العابرة بنسبة 26.4%. ومع ذلك، لا تزال الضغوط على المعبر قائمة، خاصة خلال عطلات نهاية الأسبوع وبعد وصول السفن.
يذكر أن فيرجينيا باركونيس، المديرة العامة للحماية المدنية والطوارئ، كانت قد زارت مليلية في وقت سابق من الشهر الجاري، وأكدت أن أحد أهم أهداف عملية عبور المضيق هذا العام هو تخفيف أوقات الانتظار وتحسين تجربة المسافرين، وذلك ردًا على الانتقادات السابقة المتعلقة بالازدحام عند المعبر.
وتشير النتائج الميدانية الحالية إلى نجاح هذه الإجراءات، حيث من المتوقع أن يستمر الأداء الجيد للمعبر مع تزايد حركة التنقلات خلال الأشهر المقبلة، وخاصة مع اقتراب شهر أغسطس الذي يشهد عادةً ذروة في عدد العابرين.