جرسيف: مهرجان الزيتون يواصل فعالياته ويجمع بين الرياضة والفن والتراث

Economy of the East

واصل مهرجان الزيتون بجرسيف برنامجه المتنوع خلال يوم حافل شهد تنظيم فعاليات رياضية وثقافية وفنية، في إطار دورته السنوية التي تسعى إلى الجمع بين الموروث الثقافي والأنشطة الحديثة. وتضمن البرنامج سباق الدراجات للكبار، ومعرضاً للفن التشكيلي، ودوري الشطرنج، إضافة إلى عروض التبوريدة التقليدية، ما جذب جمهوراً متنوعاً من داخل المدينة ومحيطها.

سباق الدراجات وتتويج الفائزين

انطلق سباق الدراجات الخاص بفئة الكبار من شارع محمد الخامس، حيث قطع المشاركون مسافة 50 كيلومتراً داخل مدار مغلق. وشهد السباق مشاركة عدد من الدراجين الذين قدموا أداءً تنافسياً عكس مستوى الرياضة على الصعيد المحلي والجهوي. واحتضنت ساحة بئر أنزران وسط المدينة حفل توزيع الجوائز والحوافز المالية على الفائزين، بحضور ممثلي السلطات المحلية ورئيس جماعة جرسيف والهيئات الرياضية ومتتبعي الحدث. وتم خلال الحفل تكريم أصغر مشاركة في السباق، في إشارة إلى الاهتمام بفئة الناشئة وتشجيع المواهب الشابة.

معرض اللوحات الفنية بدار الثقافة

استضافت دار الثقافة معرضاً للفن التشكيلي ضمن البرنامج الثقافي للمهرجان، حيث افتتحه باشا مدينة جرسيف مرفوقاً بوفد رسمي. وتنوعت الأعمال المعروضة بين التعبيري والتجريدي، مع حضور واضح لشجرة الزيتون ورمزيتها في الهوية المحلية والثقافة الفلاحية بالمنطقة. وقدم الفنانون المشاركون شروحات حول أساليبهم وتقنياتهم الفنية، فيما اعتبر الحضور أن هذا المعرض يمنح المهرجان بعداً جمالياً يعزز إشعاعه الثقافي.

دوري الزيتون في الشطرنج

نُظم “دوري الزيتون في الشطرنج” كفعالية فكرية تضيف بعداً معرفياً للمهرجان إلى جانب أنشطته الفنية والرياضية. واستقطب الدوري مشاركين من مختلف الأعمار، في أجواء تنافسية جمعت بين التركيز والمنافسة الشريفة، ما أضاف تنوعاً للبرنامج العام للتظاهرة.

استمرار عروض التبوريدة

واصلت فرق التبوريدة تقديم عروضها في الساحة المخصصة لذلك، وسط إقبال ملحوظ من الأسر والزوار ومحبي الفروسية التقليدية. وشكلت هذه العروض لوحة فنية تعكس الموروث المغربي المرتبط بالفروسية والانسجام بين الفارس والحصان، ما ساهم في تعزيز الجانب التراثي للمهرجان.

تؤكد الأنشطة المنظمة يوم أمس المكانة التي يحتلها مهرجان الزيتون كحدث سنوي يجمع بين التراث والرياضة والفن، ويجذب جمهوراً متنوعاً. ومع استمرار الفعاليات خلال الأيام المقبلة، يواصل المهرجان دوره في التنمية الثقافية والرياضية والسياحية بمدينة جرسيف وجهة الشرق.