Revue Hebdo OrientalEco نسخة الأسبوع من مجلتكم
الإقتصادية OrientalEco
الناظور

أورنج المغرب تكشف تفاصيل الكابل البحري بين الناظور ومارسيليا

اقتصاد الشرق

احتضنت مدينة الناظور، يومه الثلاثاء 16 دجنبر 2025، تدشين بنية تحتية رقمية جديدة تهم الربط الدولي للمغرب، وذلك من خلال ربط السواحل المغربية بالكابل البحري للألياف البصرية Médusa، وتدشين محطة إنزال بحرية من فئة الولوج المفتوح (Cable Landing Station)، صُمّمت وشُغّلت بالكامل من طرف أورنج المغرب، في إطار شراكة مع Médusa Submarine Cable System.

ويأتي هذا المشروع في سياق توجه أورنج المغرب إلى تعزيز موقعها ضمن منظومة الاتصالات الدولية، والمساهمة في تطوير البنيات التحتية الرقمية بالمملكة، انسجاماً مع اختيارات السيادة الرقمية وربط المغرب بشبكات الاتصال العابرة للحدود.

بنية تحتية جديدة لتعزيز الربط الدولي

يمتد الكابل البحري Médusa على طول يقارب 8700 كيلومتر، ويضم 18 نقطة إنزال موزعة بين أوروبا وشمال إفريقيا، ما يجعله أطول كابل بحري بالبحر الأبيض المتوسط. وتصل قدرته الإجمالية إلى 20 تيرا بيت في الثانية (Tbps)، وهو ما يتيح تعزيز تدفقات المعطيات الرقمية والاستجابة للطلب المتزايد على النطاق الترددي بين الضفتين الأوروبية والإفريقية.

ولاحتضان هذا الكابل، أنجزت أورنج المغرب محطة إنزال الكابل البحري بالناظور خلال مدة لم تتجاوز 15 شهراً. وتمتد هذه المنشأة على مساحة تناهز 3500 متر مربع، بطاقة تقنية معلوماتية تبلغ 140 كيلواط، مع ربط دولي مرن وقابل للتطوير بسعة تصل إلى 20 تيرا بيت في الثانية. وتتميز المحطة بطابعها الآمن وانفتاحها على مختلف الفاعلين، كما تشكل عنصراً أساسياً لاحتضان كابلات بحرية مستقبلية وشركاء الحوسبة فائقة النطاق (Hyperscalers).

وفي هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لأورنج المغرب، السيد هندريك كاستيل، أن إنزال كابل Médusa وتدشين محطة الإنزال بالناظور يشكلان “بداية مرحلة جديدة في مجال الربط والاتصال بالمغرب”، مشيراً إلى دور هذه المشاريع في دعم السيادة الرقمية وتعزيز موقع المملكة ضمن الشبكات الرقمية الإقليمية.

خبرة تقنية مدعومة بشبكة أورنج الدولية

تم تنفيذ عملية إنزال الكابل البحري بدعم من الفروع المتخصصة لمجموعة أورنج، وعلى رأسها Orange Marine، التي وفرت سفينة حديثة لمد الكابلات البحرية، إلى جانب فرع Elettra Tlc المتخصص في هندسة وتنسيق العمليات البحرية. ويعكس هذا الاشتغال المتكامل تحكم المجموعة في مختلف مراحل المشروع، من التركيب إلى التشغيل، مستندة إلى تجربة دولية تشمل المساهمة في إنجاز أكثر من 40 كابلاً بحرياً عبر العالم.

استثمارات ممتدة وخيارات رقمية طويلة الأمد

تندرج هذه المشاريع ضمن الإستراتيجية العامة لأورنج المغرب، المبنية على استثمارات مهيكلة تفوق 100 مليار درهم على امتداد 25 سنة. وتشمل هذه الإستراتيجية تطوير حلول الابتكار الرقمي، من بينها منظومة الذكاء الاصطناعي Live Intelligence، وتكنولوجيا الجيل الخامس (5G)، إضافة إلى تعزيز السيادة الرقمية عبر إحداث مركز البيانات Orange Tech، وإبرام شراكات في مجال الحوسبة السحابية.

كما ترافق هذا التوجه الرقمي التزام مجتمعي وبيئي تقوده مؤسسة أورنج المغرب، مع هدف معلن يتمثل في بلوغ الاعتماد الكامل على الطاقات المتجددة بنسبة 100% في أفق سنة 2040.

ومن خلال موقعها كفاعل في مجال الربط الدولي والكابلات البحرية، تؤكد أورنج المغرب استمرارها في الاستثمار في البنيات التحتية الرقمية، بما ينسجم مع تطور الحاجيات الوطنية والدولية، ويساهم في بناء منظومة رقمية مغربية مرنة وقابلة للتطور، في إطار مقاربة تقوم على الاستدامة والانفتاح.

مقالات مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر العودة إلى الأعلى