Revue Hebdo OrientalEco نسخة الأسبوع من مجلتكم
الإقتصادية OrientalEco
أحداث

المعرض البين ثقافي بالناظور يواصل فعالياته بأنشطة متنوعة

اقتصاد الشرق

واصلت مدينة الناظور احتضان فعاليات اليوم الثاني من الدورة العاشرة للمعرض البين-ثقافي إفريقيا 2025، المنظم بدعم من وكالة جهة الشرق، وبشراكة مع مجموعة من الشركاء الوطنيين والدوليين، في إطار يهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي ودعم المبادرات ذات البعد الاجتماعي والاقتصادي.

جسّد هذا اليوم محطة جديدة في مسار التظاهرة، حيث انصبّ النقاش حول قضايا التعايش، والهجرة، وحقوق الإنسان، مع تركيز خاص على حقوق الفتيات الشابات، ودور الاقتصاد الاجتماعي والتضامني في تعزيز الإدماج الاجتماعي وتحسين شروط العيش. وقد عكست فقرات اليوم تنوع المقاربات المعتمدة، سواء من خلال النقاشات المفتوحة أو الورشات التكوينية واللقاءات الموضوعاتية.

مقهى المواطنة: نقاش حول حكامة التعاونيات

شكّل “مقهى المواطنة” فضاءً تشاركياً للنقاش حول سبل تحسين التدبير الإداري والمالي للتعاونيات، حيث تم تبادل التجارب حول الإكراهات العملية المرتبطة بالتسيير، وآليات تقوية قدرات الأعضاء. وقد ركّزت المداخلات على أهمية الحكامة الجيدة في ضمان استمرارية التعاونيات ورفع مردوديتها الاقتصادية والاجتماعية.

موائد تشاور بين الأجيال: صوت الفتيات الشابات

عرف اليوم تنظيم موائد تشاور بين الأجيال ضمن منتدى “جماعة سفيرة وصديقة لحقوق الفتاة الشابة”، خصص للاستماع إلى الفتيات الشابات، وتشخيص العوائق التي تحد من تمتعهن بحقوقهن، مع إبراز بعض الممارسات المحلية التي تسهم في تحسين أوضاعهن. وأتاح هذا الفضاء نقاشاً مباشراً بين مختلف الفاعلين، بما يعزز المقاربة التشاركية في معالجة القضايا الاجتماعية.

ورشة تكوينية: دعم مشاريع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني

في سياق مواكبة المبادرات الناشئة، نُظّمت ورشة تكوينية في إطار “عيادة الاقتصاد الاجتماعي والتضامني”، استهدفت الطالبات والطلبة، وركزت على كيفية صياغة مشاريع تعاونية. وشملت الورشة تحديد الحاجيات، وصياغة الأهداف، وبناء الأنشطة، واعتماد مؤشرات للتتبع والتقييم، بما يساعد على تحويل الأفكار إلى مشاريع قابلة للتنفيذ.

ندوة دولية: شراكات وجهوية عابرة للمتوسط

كما احتضن البرنامج ندوة دولية حول المقارنة المرجعية، خُصّصت لموضوع الشراكات الجهوية والأورومتوسطية في مواجهة خطابات الكراهية، وإدماج حقوق الفتيات الشابات ضمن السياسات الترابية لجهة الشرق. وقد ناقشت الندوة تجارب متعددة، مع التركيز على أهمية التنسيق بين الفاعلين المؤسساتيين والمجتمع المدني.

إلى جانب ذلك، أتاح المعرض التضامني فضاءً لتثمين المنتجات والمعارف والمبادرات المغربية والإفريقية، بما يعكس تنوع التجارب المحلية والقارية في مجالات الإنتاج والتضامن.

وانتهت أشغال اليوم في أجواء طبعها الحوار والانفتاح، مع التأكيد على قيم الإدماج والتحولات المستدامة، في انسجام مع أهداف المعرض الرامية إلى تعزيز التقارب الثقافي ودعم المبادرات ذات الأثر الاجتماعي والاقتصادي.

مقالات مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر العودة إلى الأعلى