Revue Hebdo OrientalEco نسخة الأسبوع من مجلتكم
الإقتصادية OrientalEco
وطنية

الذكاء الاصطناعي يدخل على خط معالجة تأشيرات إسبانيا والبرتغال لتجاوز فوضى المواعيد بالمغرب

اقتصاد الشرق

أعلنت شركة BLS International عن شراكة جديدة مع Sypha AI لاعتماد منظومة ذكية لتسريع دراسة ملفات فيزا إسبانيا والبرتغال، في خطوة تهدف إلى تخفيف الضغط الناتج عن فوضى المواعيد التي أنهكت آلاف المغاربة خلال الأشهر الماضية. وتأتي هذه المبادرة بعد تزايد الطلب على التأشيرات الأوروبية وارتفاع حجم الملفات المقدمة لدى مراكز معالجة الطلبات، ما جعل الحاجة ملحة لاعتماد حلول تقنية أكثر دقة وفعالية.

تعتمد التكنولوجيا الجديدة على خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتحليل الملفات والتأكد من سلامتها بشكل أسرع، ما يسمح بمتابعة الطلبات بدقة عالية وكشف أي محاولة احتيال أو تزوير قبل تحويلها إلى الجهات المختصة. وتؤكد الشركات المعنية أن النظام سيُحدث تحسناً ملحوظاً في جودة الخدمة خلال الأشهر المقبلة، خاصة على مستوى معالجة الملفات وتدقيقها وتقليص مدة الانتظار.

منظومة جديدة للحد من الفوضى وتحسين تجربة طالبي التأشيرة

ترتكز المنظومة الجديدة على تقنيات تعتمدها عدة دول في تدبير التأشيرات، غير أنّ اعتمادها في مراكز معالجة ملفات إسبانيا والبرتغال بالمغرب يأتي استجابة لضغط استثنائي يعاني منه المواطنون، خصوصاً في المدن الكبرى والجهة الشرقية حيث ترتفع وتيرة الطلب خلال فترات الذروة مثل شتنبر وأكتوبر.

وتسعى BLS International من خلال هذه الشراكة إلى معالجة اختلالات السنوات الأخيرة، خاصة فوضى المواعيد التي أثارت الكثير من الجدل بسبب صعوبات الحجز وظهور وسطاء غير رسميين. وبالتالي، يهدف النظام الجديد إلى إغلاق هذه الثغرات عبر خلق مسار رقمي أكثر انضباطاً في التحقق من الوثائق والبيانات.

ذكاء اصطناعي لضمان الدقة ومتابعة الملفات

وفق المعطيات المقدمة، ستمكّن تقنية Sypha AI من معالجة كميات كبيرة من الطلبات في وقت أقصر، مع تحسين مستوى التتبع والشفافية بالنسبة لطالبي التأشيرة. كما سيسهم النظام في تقليل الأخطاء البشرية المحتملة خلال عملية الإدخال والتحقق، إضافة إلى تعزيز الإجراءات الوقائية ضد الملفات غير المطابقة.

ويُرتقب أن تُحدث هذه الخطوة تغييراً في نمط الخدمات المقدمة، خصوصاً في ما يتعلق بسرعة الرد على الملفات، وضبط مسار دراسة الطلب منذ تقديمه إلى حين اتخاذ القرار. كما ينتظر أن تُساهم في تخفيف الضغط على موظفي المراكز ومراكز النداء.

خطوة ذات بعد اقتصادي وإداري

رغم أن الإجراء تقني بالأساس، إلا أنه يحمل أبعاداً اقتصادية وإدارية مهمة، لكون تسهيل معالجة التأشيرات يرتبط مباشرة بحركية الطلبة، المهنيين، رجال الأعمال والسياح بين المغرب وإسبانيا والبرتغال. وتُعد هذه الحركية عاملاً رئيسياً في العلاقات التجارية والاقتصادية بين ضفتي المتوسط، خصوصاً في الجهة الشرقية التي ترتبط تاريخياً واقتصادياً بإسبانيا.

ويظهر من خلال هذا التوجه أن الشركات المكلفة بمعالجة التأشيرات تسعى إلى ملاءمة خدماتها مع التحول الرقمي العالمي، واعتماد حلول قادرة على الاستجابة لمستويات الطلب المرتفعة دون المساس بجودة الفحص والضوابط القانونية

مقالات مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر العودة إلى الأعلى