Revue Hebdo OrientalEco نسخة الأسبوع من مجلتكم
الإقتصادية OrientalEco
الناظور

مطار العروي يشرع في تشغيل برج المراقبة الجديد

اقتصاد الشرق

يدخل مطار الناظور العروي مرحلة جديدة في مسار تحديث مرافقه، عقب بدء تشغيل برج المراقبة الجديد الذي يبلغ ارتفاعه 26 متراً ويعتمد تجهيزات تقنية متقدمة في مجال الملاحة الجوية. ويأتي هذا التحول في إطار تفعيل استراتيجية «مطارات 2030»، الهادفة إلى رفع معايير السلامة وتحسين انسيابية الحركة الجوية، لاسيما بعد تجاوز المطار عتبة مليون مسافر خلال سنة 2024، ما يعكس تزايد حركة العبور من وإلى جهة الشرق.

يمثل تشغيل البرج خطوة بنيوية في تطوير مراقبة الملاحة الجوية، إذ يندرج ضمن مقاربة المكتب الوطني للمطارات القائمة على تحديث منظومة الاتصالات ومعالجة المعطيات المرتبطة بحركة الطيران. وتؤكد مريم دريوي، رئيسة قسم الملاحة الجوية بالمطار، أن المكتب يواصل اعتماد تجهيزات رقمية متطورة لرفع القدرة على الاستجابة لحجم الرحلات المتزايد، وضمان مستوى أعلى من التحكم الميداني في حركة الطائرات.

ويضم برج المراقبة الجديد ثمانية طوابق مجهزة بأنظمة اتصال حديثة ومعالجة معلوماتية دقيقة ورصد جوي متواصل، بما يجعله من المنشآت التقنية المركزية بالجهة. وتبرز أهميته في تعزيز قدرة المطار على المواكبة التشغيلية، خاصة خلال الفترات التي تعرف كثافة في الرحلات، دون الإخلال بشروط السلامة والجودة.

وتُظهر عملية الانتقال السلس نحو العمل داخل البناية الجديدة مستوى التنسيق بين التقنيين المكلفين بسلامة الملاحة الجوية ومراقبي الحركة الجوية، إذ تمت هذه العملية دون أي انقطاع للخدمات أو المسارات التشغيلية المرتبطة بالإقلاع والهبوط. ويعكس ذلك مدى جاهزية الفرق التقنية والبشرية لاستيعاب هذا التحول وإدارته وفق المعايير المعتمدة في قطاع الملاحة الجوية.

كما تشير دريوي إلى أن تشغيل البرج يأتي في سياق ديناميكية متواصلة في تحديث البنى المطارية، عبر مقاربات تعتمد الابتكار وتحسين جودة الخدمات، بما يضمن للمسافرين تجربة أكثر استقراراً وأماناً، ويلائم تطور المنتظرين لمستوى العرض الجوي بالجهة الشرقية. وتندرج هذه الخطوة ضمن رؤية عامة تهدف إلى رفع جاهزية المطارات المغربية ومواكبة المعايير الدولية المعتمدة في إدارة الحركة الجوية.

بهذا التطور، يعزز مطار الناظور العروي موقعه ضمن شبكة النقل الجوي الوطنية، مستفيداً من بنية تقنية متقدمة ستسهم في ترسيخ دوره كصلة وصل بين الجهة الشرقية ومجالات العبور الدولية، مع ضمان مقومات السلامة والانسيابية التي تتطلبها حركة طيران متنامية.

مقالات مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر العودة إلى الأعلى