ميناء الناظور يستقبل أول سفينة صينية لشحن شفرات الطاقة الريحية من مصنع Aeolon2

اقتصاد الشرق
سجل ميناء الناظور غرب المتوسط يوم الجمعة 28 نونبر استقبال أول سفينة صينية متخصصة في نقل المعدات الصناعية الثقيلة، وذلك لشحن أكثر من 30 شفرة هوائية مخصصة لأعمدة الطاقة الريحية. هذه الشفرات من إنتاج الشركة الصينية Aeolon Technology العاملة داخل المنطقة الصناعية المجاورة للميناء، وتمثل هذه العملية أول نشاط بحري فعلي بهذا الحجم يشهده المرفق البحري.
يأتي هذا الحدث في إطار بدء التشغيل الجزئي لميناء الناظور، الذي تم تجهيزه خصيصاً لاستقبال شحنات الشركة الصينية، والتي تنتج نحو 60 شفرة هوائية شهرياً. هذه الطاقة الإنتاجية تعكس حجم النشاط الصناعي المتوقع في المنطقة خلال الفترة المقبلة.
تمت عملية الاستقبال تحت إشراف فرق تقنية وهندسية متخصصة، نظراً للحجم الاستثنائي للشفرات التي يتجاوز طول بعضها 80 متراً. هذا البعد التقني يجعل عمليات النقل والشحن تتطلب دقة عالية وتجهيزات خاصة لضمان سلامة المعدات.
مدة الإقامة وتفاصيل العملية
بحسب مصادر مهنية داخل الميناء، ستبقى السفينة لمدة ثلاثة أيام في الرصيف البحري لإتمام عملية الشحن. تستخدم العملية تجهيزات ثقيلة وأنظمة تثبيت خاصة لضمان نقل آمن للشفرات خلال رحلتها البحرية نحو أوروبا.
تُنتج شركة Aeolon Technology شفرات عالية الجودة موجهة لمشاريع الطاقة الريحية في شمال أوروبا. هذا التوجه يعكس قدرة منطقة الناظور على استقطاب استثمارات في قطاع الطاقات المتجددة، ويبرز موقعها كمركز صناعي متخصص في هذا المجال.
تصريحات رسمية حول الحدث
علق عدنان حيون، مدير سلسلة التوريد في شركة Aeolon، على هذا الحدث عبر منصة LinkedIn، واصفاً إياه بـ”محطة تاريخية لشركة Aeolon ولمدينة الناظور وللتنمية الصناعية في المغرب”. وأضاف أن “هذه الشحنة الأولى تمثل أكثر من مجرد مغادرة منتجات مصنعة، بل تجسد انطلاق مشروع صناعي استراتيجي، بُني على شراكة قوية وثقة متبادلة والتزام مشترك بالتميز”.
بداية مرحلة تشغيلية جديدة
تكشف هذه العملية عن دخول ميناء الناظور غرب المتوسط مرحلة تشغيلية فعلية، وتؤكد جاهزية بنياته التحتية لاستقبال أنشطة صناعية ولوجستيكية. رغم أن التشغيل التجاري الكامل ما يزال في طور التدرج، فإن هذا النشاط يشير إلى بداية استغلال فعلي للمرفق.
من المتوقع أن تتواصل عمليات مماثلة خلال الفترة المقبلة، في ظل الطلب الدولي المتزايد على الشفرات الهوائية المُصنّعة من طرف Aeolon. هذا النشاط يمنح دفعة للدينامية الاقتصادية التي تعرفها المنطقة الشرقية، ويعزز دور الميناء كمنصة لوجستيكية لتصدير معدات الطاقات المتجددة.




نسخة الأسبوع من مجلتكم



