نسخة الأسبوع من مجلتكم
لبنى بوطالب: وكالة مارتشيكا ستستفيد من 900 مليون درهم لإعادة إطلاق مشاريع سياحية بالناظور
اقتصاد الشرق
أكدت لبنى بوطالب، المديرة العامة لوكالة تهيئة موقع بحيرة مارتشيكا، أن مشروع مارتشيكا السياحي بإقليم الناظور، مقبل على مرحلة تحول نوعية خلال السنتين المقبلتين، بفضل استعادة دينامية العمل وإعادة إطلاق مشاريع كانت متوقفة خلال السنوات الماضية. شددت بوطالب على أن المشروع استراتيجي ضمن رؤية جلالة الملك محمد السادس، مؤكدة أنه يواكب التحولات التي تعرفها المنطقة، خصوصا مع الدينامية التنموية التي يشهدها الإقليم على المستويات الاقتصادية والسياحية والاجتماعية، وفي مقدمتها مشروع ميناء الناظور غرب المتوسط.
تعبئة مالية بـ900 مليون درهم
خلال مشاركتها في منتدى “Oriental Meeting Days” المنظم يومي 21 و22 نونبر الجاري بمدينة الناظور، كشفت بوطالب أن وكالة مارتشيكا ستستفيد من تعبئة مالية تبلغ 900 مليون درهم خلال سنتي 2026 و2027، ستخصص لإعادة إطلاق مشاريع مبرمجة كانت متعثرة، إلى جانب إدماج أخرى جديدة تستجيب لأولويات التنمية المحلية. من بين أبرز المشاريع التي ستشتغل عليها الوكالة خلال السنتين المقبلتين إعادة تهيئة شارع محمد الخامس، الذي وصفته بـ”الشارع التاريخي” للمدينة، نظرا لرمزيته ومكانته في النسيج الحضري للناظور.
توسعة الكورنيش ومشاريع مهيكلة
أعلنت عن مشروع توسعة كورنيش الناظور ليصل مستقبلا إلى منطقة أطاليون مرورا بحي ترقاع، في خطوة تهدف إلى تعزيز المسار البحري للمدينة وجعله من أطول الواجهات البحرية وأكثرها جاذبية على المستوى الوطني. كشفت المديرة العامة أن جماعة بني انصار ستكون ضمن المستفيدين الرئيسيين من هذه الدينامية، باعتبارها لم تحظ في السابق بالاهتمام اللازم، مشيرة إلى أن الوكالة تعتزم جعلها قطبا حضريا واقتصاديا وسياحيا يوازي موقعها الاستراتيجي كمركز مينائي مهم.
من المشاريع المهيكلة أيضا، أوضحت بوطالب أن الوكالة ستشرع في إنجاز كورنيش أركمان، الذي سيعيد رسم الوجه السياحي للجماعة، ويمنحها قيمة مضافة في إطار تقوية التنافسية السياحية للإقليم والجهة ككل، خاصة في ظل تداخل مساحة واسعة من تراب الجماعة ضمن مجال تدخل الوكالة. ختمت بوطالب تصريحها بالتأكيد على أن الناظور يتوفر على كل المقومات ليصبح قطبا سياحيا وطنيا ودوليا، خاصة في ظل وجود أقطاب كبرى مثل طنجة ومراكش والرباط، مضيفة أن تسريع وتيرة مشاريع مارتشيكا سيسهم في منح الإقليم موقعا ريادياً داخل خريطة السياحة بالمغرب.
