Revue Hebdo OrientalEco نسخة الأسبوع من مجلتكم
الإقتصادية OrientalEco
أقاليم

جرسيف: تدشين محطة تحلية مياه جديدة ضمن مبادرات تعزيز التزويد بالمناطق القروية

اقتصاد الشرق

ترأس عامل إقليم جرسيف عبد السلام الحتاش، صبيحة يوم الخميس الموافق للثامن والعشرين من غشت من العام الجاري، مراسم إطلاق أعمال بناء وحدة تحلية للمياه الجوفية في دوار غفولة الذي يقع ضمن النفوذ الترابي لجماعة هوارة أولاد رحو. وقد تزامن هذا الحدث مع الاحتفالات الوطنية بذكرى ثورة الملك والشعب وعيد الشباب، مما أضفى على المناسبة طابعاً رمزياً مميزاً.

شهدت مراسم التدشين حضور وفد رسمي رفيع المستوى ضم في تشكيلته المديرة الإقليمية للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، إلى جانب عدد من الممثلين المنتخبين والمسؤولين الإقليميين والمحليين، مما يعكس الأهمية التي تحظى بها هذه المشاريع الحيوية في السياسة التنموية للمملكة.

تستهدف هذه الوحدة الجديدة إنتاج ما يقارب ثلاثة لترات من المياه المحلاة في الثانية الواحدة، وهو ما يكفي لتلبية احتياجات أكثر من ستمائة وخمسين نسمة من سكان الدوار من المياه النظيفة والصالحة للاستهلاك البشري. ستعتمد المحطة على أحدث التقنيات المتاحة في مجال معالجة وتنقية المياه، مما يضمن إنتاج مياه عالية الجودة تستوفي المعايير الصحية والبيئية المطلوبة.

يندرج هذا المشروع الاستراتيجي ضمن الرؤية الشاملة للدولة المغربية في مجال تحسين الولوج للمياه الصالحة للشرب بالمناطق الريفية، خاصة في ظل التحديات المناخية المتزايدة والضغوط المتنامية على الموارد المائية الطبيعية. كما يأتي في إطار الجهود المبذولة لمواجهة آثار الجفاف وموجات الحر التي تشهدها المنطقة بشكل متكرر.

تكتسي هذه المبادرة أهمية خاصة في منطقة تعرف بطبيعتها الجبلية وظروفها المناخية شبه القاحلة، حيث تعاني العديد من التجمعات السكانية من صعوبات في الحصول على المياه بصفة منتظمة وبجودة مقبولة. ومن المنتظر أن يساهم هذا المشروع في تحسين الظروف المعيشية للساكنة وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية بالمنطقة.

إن إنجاز مثل هذه البنيات التحتية الأساسية يدخل في صميم الاستراتيجية الوطنية للمياه التي تهدف إلى ضمان الأمن المائي وتحقيق العدالة الاجتماعية في توزيع هذا المورد الحيوي. كما يعكس الالتزام الحكومي بتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتحسين مستوى عيش المواطنين في المناطق النائية.

من المتوقع أن تدخل هذه المحطة حيز التشغيل خلال الأشهر القادمة، مما سيخفف من معاناة السكان ويوفر لهم مصدراً مستداماً للمياه النظيفة، ويساهم في الحد من الهجرة القروية نحو المدن الكبرى من خلال تحسين الخدمات الأساسية بالمناطق الريفية.

مقالات مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر العودة إلى الأعلى