تندرارة: أولى تدفقات الغاز الطبيعي تنطلق نحو مرحلة الإنتاج الفعلي

اقتصاد الشرق
أعلنت شركة Sound Energy البريطانية، يوم الاثنين 8 دجنبر 2025، بدء مرحلة الإنتاج في حقل تندرارة شرق المملكة، بعد نجاح المشغل Mana Energy في نقل أولى كميات الغاز عبر وحدة التسييل الجديدة، وهو ما يؤشر على دخول المشروع رسميا مرحلة التشغيل الميداني.
تكشف اللقطات المصورة من موقع الاستغلال بتندرارة تفاصيل أولى اختبارات تدفق الغاز، حيث ظهر طاقم هندسي يشرف على العملية التقنية بقيادة المهندس باولو مارزياني من شركة Italfluid Geoenergy، وهي الشركة التي تولت تصميم وإنشاء محطة الميكرو–غاز الطبيعي المسال، إضافة إلى مسؤوليتها عن التشغيل والصيانة بموجب عقود أداء مبرمة مع Mana Energy التابعة لمجموعة Managem.
في 28 نونبر 2025، اختتمت أشغال التجهيز بعد استلام آخر عنصر تقني في سلسلة جمع الغاز، والمتمثل في نظام SCADA للتحكم والإشراف وتجميع البيانات، ما أتاح خلال الأيام التي تلت ذلك نقل الغاز بشكل آمن من البئر المنتج TE-6، ليبدأ بذلك التشغيل الفعلي لنظام التجميع والتسييل.
في تصريح رسمي، أكد ماجد شفيق، الرئيس التنفيذي لشركة Sound Energy، أن الشركة تعتبر هذا التطور خطوة متقدمة في مسار تزويد المستهلكين الصناعيين في المغرب بالغاز، مضيفا أنه يتطلع إلى اكتمال تشغيل وحدة الميكرو-GNL وتسليم الغاز الموجه للبيع خلال الأشهر القادمة.
من الناحية التشغيلية، ستتولى Italfluid Geoenergy تشغيل المحطة وصيانتها وفق ضمانات أداء وتسليم الغاز الطبيعي المسال، بعد مراجعة تفاصيل الاتفاق مع Mana Energy، ما يربط بين مرحلة الإنتاج الأولى وبداية الجدولة التجارية لتسليم الغاز.
خلال المرحلة الأولى من المشروع، يتوقع إنتاج 100 مليون متر مكعب من الغاز سنويا لمدة عشر سنوات ابتداء من أول عملية تسليم، على أن ترتفع الكمية في المرحلة الثانية إلى 400 مليون متر مكعب سنويا، موجهة لتوليد الطاقة الكهربائية عبر خط أنابيب الغاز المغرب–أوروبا.
أوضح ماجد شفيق في السياق ذاته أن الشركة تدخل مرحلة جديدة بوصفها منتجا للطاقة وداعما للسوق الوطني، تزامنا مع التقدم نحو اتخاذ القرار النهائي للاستثمار (FID) المتعلق بالمرحلة الثانية من تطوير الحقل، التي تستهدف تزويد سوق الكهرباء الوطنية بالغاز المستخرج من تندرارة.
يبرز هذا الانطلاق، وفق متابعة فنية للمعطيات المعلنة، أنه يمثل انتقالا من مجرد اختبار تدفق الغاز إلى بدء التشغيل التجاري الأولي، ما يمنح جهة الشرق مؤشرا جديدا ضمن خريطة تنويع مصادر الطاقة الوطنية، خصوصا في شق الإمداد الموجّه للصناعة وإنتاج الكهرباء، دون تحميل النص أي دلالات سياسية أو دعائية، انسجاما مع طبيعة المعطيات التقنية الواردة.
نسخة الأسبوع من مجلتكم



