Revue Hebdo OrientalEco نسخة الأسبوع من مجلتكم
الإقتصادية OrientalEco
أحداث

افتتاح الدورة العاشرة للمعرض بين الثقافي الإفريقي بمدينة الناظور

اقتصاد الشرق

تحتضن مدينة الناظور فعاليات الدورة العاشرة للمعرض بين الثقافي الإفريقي، الذي افتُتح بحضور مسؤولين ودبلوماسيين رفيعي المستوى، من بينهم المدير العام لوكالة تنمية جهة الشرق والقنصل العام لإسبانيا، إلى جانب ممثلي بعثات دبلوماسية إفريقية وهيئات مدنية. وجرت الأمسية الافتتاحية في أجواء احتفالية عكست مكانة هذا الموعد الثقافي وأهميته المتزايدة، سواء على المستوى المحلي أو في بعده الإفريقي والدولي.

وشهدت هذه الدورة تنظيم سلسلة من التكريمات التي شملت شخصيات ساهمت في دعم العمل الثقافي والاجتماعي وتعزيز التعاون المغربي–الإفريقي. ومن بين المكرَّمين الدكتور بوعشرة، المدير العام لوكالة تنمية جهة الشرق، ومسؤولة التنمية بصندوق الأمم المتحدة للسكان، إضافة إلى المندوب الإقليمي للصناعة التقليدية، وذلك اعترافًا بإسهاماتهم في مجالات التنمية والتقارب الثقافي.

وانطلقت فعاليات المعرض بمشاركة واسعة لهيئات جمعوية ومؤسسات وطنية ودولية، ما يؤكد ترسخ هذا الحدث كموعد سنوي ضمن الأجندة الثقافية لمدينة الناظور. ويُنظم المعرض من طرف جمعية ثيسغناس للثقافة والتنمية، بشراكة مع وكالة تنمية جهة الشرق وعدد من المؤسسات الداعمة، خلال الفترة الممتدة من 12 إلى 18 دجنبر 2025.

وتأتي هذه النسخة متزامنة مع الاحتفاء باليوم العالمي للهجرة، حيث يسعى المنظمون إلى إبراز الدور الذي تضطلع به الجاليات الإفريقية المقيمة بالمغرب في ترسيخ قيم التعايش والاندماج. كما يهدف المعرض إلى تسليط الضوء على قضايا الهجرة داخل الفضاء الإفريقي، خاصة في ظل التحولات الاجتماعية والاقتصادية التي تشهدها القارة خلال السنوات الأخيرة.

وتتضمن برمجة هذه الدورة ندوات فكرية وورشات ولقاءات موضوعاتية، بمشاركة خبراء وباحثين وممثلين عن مؤسسات دولية، لمناقشة السياسات العمومية المرتبطة بالهجرة واستعراض بعض التجارب المعتمدة في هذا المجال. كما يحتضن المعرض فضاءات مخصصة للتعاونيات والجمعيات من المغرب ودول إفريقيا جنوب الصحراء، لعرض منتجات ثقافية وصناعات إبداعية تعكس تنوع الهوية الإفريقية وغناها.

ويوفر المعرض، في الآن نفسه، منصة للتبادل الثقافي والتفاعل الإيجابي بين المهاجرين والمجتمع المحلي، بما يعزز العلاقات الإنسانية وقيم التضامن والعيش المشترك. ويرى المنظمون أن هذه الدورة تسعى إلى تقديم مقاربة واقعية لقضايا الهجرة، بعيدة عن الصور النمطية، مع إبراز الدور الذي تضطلع به المرأة والشباب في مواكبة التحولات الاجتماعية والمساهمة في بناء مسارات تنموية مستدامة داخل المجتمعات الإفريقية.

مقالات مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر العودة إلى الأعلى