وجدة

مجلس جماعة وجدة يختتم دورة أكتوبر بـ 51 مقررا تنمويا استراتيجيا

اقتصاد الشرق

اختتم مجلس جماعة وجدة، يوم الجمعة 17 أكتوبر 2025، أشغال دورة أكتوبر العادية برسم سنة 2025، بعد سلسلة من المداولات المكثفة التي امتدت على مدى أربع جلسات. عُقدت الدورة بقاعة الاجتماعات الرسمية بمقر الجماعة، برئاسة محمد عزاوي رئيس المجلس، وبحضور أعضاء المجلس وممثلي السلطات المحلية. تضمن جدول أعمال هذه الدورة 51 نقطة، شملت مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية، في إطار تنزيل التوجهات التنموية للجهة.

على المستوى المالي والميزانياتي، صادق المجلس على مشروع ميزانية سنة 2026، إلى جانب تعديل ميزانية التجهيز لسنة 2025. كما تم اعتماد اتفاقيات تمويل وتدبير مشترك مع عدد من الشركاء المؤسساتيين، بما يعكس سعي الجماعة نحو تعزيز مواردها المالية وتنويع مصادر التمويل.

في محور البنيات التحتية والخدمات الجماعية، وافق المجلس على اقتناء عقارات استراتيجية لإقامة مشاريع حيوية، أبرزها المجزرة العصرية الجديدة ومستودع حافلات النقل الحضري. كما تمت المصادقة على توسيع مقبرة سيدي يحيى، واعتماد اتفاقيات للإشراف المنتدب على مشاريع الصيانة والتأهيل. تشمل هذه المشاريع الطرقات، وسوق الجملة للخضر والفواكه، والمحطة الطرقية، فضلاً عن إنجاز أشغال بناء وتجهيز سوق السمك بالتقسيط بحي لازاري.

وفي الشق الاجتماعي والثقافي، صادق المجلس على اتفاقيات شراكة مع جمعيات فاعلة في المجال الاجتماعي. من بينها الجمعية الخيرية الإسلامية، وجمعية بلسم لدعم مرضى السرطان، والجمعية الخيرية الإسلامية لأحواز وجدة لدعم الأطفال المتمدرسين في وضعية هشاشة. كما شملت المقررات اتفاقيات لتدبير وتنشيط المرافق الثقافية، مثل رواق المغرب العربي للفنون التشكيلية ومركز التعريف بالتراث الأركيولوجي والثقافي والطبيعي لجهة الشرق.

أما في مجال التعاون الدولي والبيئي، فقد صادق المجلس على اتفاقيتي تعاون مع مدينة ليل الفرنسية وشركة “وجدة للتنشيط والتنمية” لإنجاز مشروع “مستقبلنا ليل – وجدة من أجل المناخ والطاقة المستدامة”. يأتي هذا المشروع في سياق الانخراط المتزايد للجماعة في قضايا التنمية المستدامة ومواجهة التحديات البيئية. كما شملت المقررات توزيع الدعم المالي على الجمعيات والأندية الرياضية لدعم برامجها وأنشطتها السنوية.

نوه أعضاء المجلس بالمجهودات المبذولة من طرف والي جهة الشرق، عامل عمالة وجدة أنكاد، في مواكبة مختلف المشاريع التنموية ودعمه المستمر لتقوية التنسيق بين المتدخلين المحليين. وخلال الدورة، قدمت شركتا “وجدة للتهيئة” و”العمران” عروضاً حول مشاريع التأهيل الحضري التي يتم تنفيذها بتراب الجماعة، بما في ذلك تعبيد الطرق، تبليط الأرصفة، تهيئة الساحات والحدائق، إصلاح المسبح البلدي، والتشوير والإضاءة العمومية.

تميزت المناقشات بروح من الجدية والمسؤولية بين مختلف مكونات المجلس. أكد محمد عزاوي في ختام الدورة على أهمية العمل المشترك بين الأغلبية والمعارضة من أجل تنزيل المشاريع المبرمجة وتجاوز الإكراهات وتحقيق تطلعات ساكنة وجدة. تعكس مقررات هذه الدورة التزام المجلس بتعزيز البنيات التحتية وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، في إطار رؤية تنموية شاملة تستجيب لحاجيات الجماعة.

مقالات مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button