اجتماع بولاية الشرق لتقييم المحطة السياحية السعيدية وتحديث التصميم العام للمدينة

اقتصاد الشرق

انعقد يوم الثلاثاء 14 أكتوبر 2025، بمقر ولاية جهة الشرق، اجتماع للجنة المحلية لتتبع المحطة السياحية السعيدية، برئاسة والي جهة الشرق، عامل عمالة وجدة أنكاد. ويندرج هذا اللقاء ضمن جهود تعزيز حكامة المشروع وتقييم مستوى التقدم المحرز في مختلف الأوراش التنموية التي تعرفها المحطة، والتي تشكل أحد الرهانات الاستراتيجية لتطوير القطاع السياحي بالجهة الشرقية. وشهد الاجتماع حضور عامل إقليم بركان، والمدير العام لشركة تهيئة السعيدية، والمدير العام للشركة الجهوية متعددة الخدمات للشرق، إلى جانب عدد من المديرين الجهويين للمصالح الخارجية المعنية بالملف.

ويأتي هذا اللقاء استكمالاً لمسار التنسيق المستمر بين مختلف الفاعلين العموميين والخواص، في إطار مواكبة الدينامية التنموية للمحطة السياحية السعيدية وتفعيل الالتزامات المشتركة. ويشكل هذا الاجتماع امتداداً للقاء 12 يوليوز 2025، الذي خُصص لاستعراض المشاريع التي يشرف عليها صندوق الإيداع والتدبير، والتي قُدمت أمام أنظار صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، ما يعكس الأهمية الوطنية لهذا المشروع الاستراتيجي.

وقد تناول جدول أعمال الاجتماع مجموعة من القضايا الجوهرية المتعلقة بتقوية حكامة تدبير المحطة السياحية السعيدية وضمان استدامتها وتعزيز قدرتها التنافسية. وفي هذا الإطار، قدمت شركة تهيئة السعيدية التصور الجديد للتصميم العام للمحطة، المعروف بالماستر بلان، الذي يروم ملاءمة توجهات المشروع مع التحولات الراهنة في السوقين السياحيين الوطني والدولي. ويعتمد هذا التصميم المحين على تنويع العرض السياحي وتحسين جودته، مع إيلاء عناية خاصة للبعد البيئي ومبادئ التنمية المستدامة، بما يضمن جاذبية المحطة على المدى البعيد.

كما ناقش المجتمعون سبل نقل تدبير المساحات الخضراء ومنظومة السقي والطرقات إلى جماعة السعيدية، في خطوة تهدف إلى تعزيز دور الجماعات الترابية في تسيير المرافق العمومية وتحسين جودة الخدمات المقدمة للساكنة والزوار. وتمت أيضاً دراسة شروط تحويل تدبير شبكتي التطهير السائل والإنارة العمومية إلى الشركة الجهوية متعددة الخدمات للشرق، وهو ما من شأنه تعزيز فعالية الصيانة والتشغيل وضمان استمرارية الخدمات الأساسية.

وتطرق المشاركون كذلك إلى عدد من القضايا التنظيمية والتدبيرية ذات الصلة بالتسيير اليومي للمحطة، مع التركيز على تعزيز التنسيق بين مختلف المتدخلين، سواء على المستوى المحلي أو الجهوي. واتسمت أشغال الاجتماع بروح المسؤولية والعمل الجماعي، حيث أبدى جميع الشركاء التزامهم بتذليل كافة العراقيل التي قد تعيق تنفيذ المشاريع المبرمجة وتحقيق الأهداف المسطرة.

واختتم الاجتماع بالتأكيد على الإرادة المشتركة لجميع الأطراف في ترسيخ مكانة السعيدية كوجهة سياحية نموذجية على المستويين الوطني والدولي، تقوم على أسس التنافسية والجاذبية واحترام البيئة. ويسعى الشركاء إلى جعل المحطة نموذجاً للسياحة المستدامة، يستجيب للمعايير الحديثة ويساهم في تعزيز الإشعاع السياحي والاقتصادي لجهة الشرق، ويخلق فرص الشغل ويحفز الاستثمار في القطاع السياحي والخدماتي بالمنطقة.