تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج تتراجع إلى 81,7 مليار درهم

اقتصاد الشرق
شهدت تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج تراجعاً طفيفاً خلال الأشهر الثمانية الأولى من سنة 2025، حيث بلغت 81,7 مليار درهم، وفق ما كشفت عنه البيانات الأولية الصادرة عن مكتب الصرف. ويمثل هذا المستوى انخفاضاً بنسبة 0,6 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2024، حين كانت التحويلات قد سجلت 82,2 مليار درهم في متم غشت من العام الماضي.
ويعني هذا التراجع أن حجم تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج انخفض بحوالي 490 مليون درهم على أساس سنوي. ورغم أن هذا الانخفاض يبقى محدوداً نسبياً، إلا أنه يأتي بعد سنوات من النمو المتواصل الذي عرفته هذه التدفقات المالية، والتي تشكل أحد الروافد الأساسية للعملة الصعبة في الاقتصاد الوطني.
وتعكس هذه الأرقام تأثير عدة عوامل محتملة، من بينها التقلبات الاقتصادية في بلدان الإقامة، وتطور أسعار الصرف، إضافة إلى التغيرات في أنماط الادخار والاستهلاك لدى الجالية المغربية بالخارج. كما قد يعزى هذا التراجع الطفيف إلى تباطؤ النشاط الاقتصادي في بعض الدول الأوروبية التي تستضيف أعداداً كبيرة من المغاربة.
تجدر الإشارة إلى أن تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج تلعب دوراً حيوياً في دعم الاستهلاك الداخلي وتحسين مستوى معيشة آلاف الأسر المغربية، كما تساهم في تعزيز احتياطي المغرب من العملات الأجنبية. ويبقى رصد تطور هذه التحويلات خلال الأشهر المقبلة ضرورياً لتقييم مدى استمرارية هذا الاتجاه وتأثيره على التوازنات الاقتصادية الكلية للبلاد.