غرفة التجارة الإسبانية بالمغرب وشركة Giromar Fly تناقشان مستقبل السياحة المهنية بالشرق
اقتصاد الشرق
تم تنظيم لقاء نقاشي تحت عنوان “السياحة المهنية: المستقبل يكمن في التجربة”، من تنظيم الغرفة الرسمية للتجارة الإسبانية بالمغرب بشراكة مع شركة Giromar Fly للأسفار والمتخصصة في الخدمات السياحية. يأتي هذا اللقاء في سياق الاهتمام المتزايد بتطوير القطاع السياحي بجهة الشرق، التي تشهد ديناميكية اقتصادية قوية مدعومة بمشاريع استراتيجية كبرى مثل ميناء الناظور غرب المتوسط ومشروع مارشيكا.
اللقاء الذي جاء في صيغة “Petit-déjeuner Débat” شكل منصة مهمة لتبادل الأفكار والرؤى حول آفاق تطوير السياحة المهنية بالمنطقة وربطها بالتجارب المهنية المتنوعة. هذا النوع من النقاشات يكتسي أهمية خاصة في ظل التوجه الوطني نحو جعل المغرب وجهة سياحية عالمية قادرة على استقبال 26 مليون سائح بحلول سنة 2030، وفق الرؤية الملكية لتطوير القطاع السياحي.
وتعد الغرفة الرسمية للتجارة الإسبانية بالمغرب، التي تأسست منذ سنة 1886، من أبرز المؤسسات التي تساهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين المملكتين المغربية والإسبانية. نشاطها في تنظيم مثل هذه اللقاءات يعكس إيمانها بأهمية القطاع السياحي كرافعة اقتصادية أساسية، خاصة في المناطق الشمالية والشرقية التي تربطها علاقات وثيقة مع إسبانيا على مستوى الاستثمار والتبادل التجاري.
ومن جانبها، تلعب Giromar Fly دورا محوريا في تقديم خدمات سياحية متكاملة تشمل الرحلات الجوية والإقامة الفندقية والرحلات البحرية. شراكتها مع الغرفة الإسبانية في تنظيم هذا اللقاء تؤكد أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص في النهوض بالسياحة المهنية، التي تشكل نموذجا مبتكرا يجمع بين السياحة التقليدية والأنشطة المهنية.
ويساهم هذا النوع من اللقاءات في الرفع من جودة الخدمات السياحية المقدمة بجهة الشرق، من خلال تبادل الخبرات والتجارب الدولية الناجحة. المنطقة تعمل على تنفيذ 58 مشروعا سياحيا بين 2025 و2030 باستثمار إجمالي يقدر بـ424 مليون درهم، وهو ما يعكس الطموح الكبير لتحويل الشرق إلى وجهة سياحية واعدة قادرة على المنافسة إقليميا ودوليا.
بالنسبة للمرشدين السياحيين والفاعلين المحليين في القطاع، تمثل هذه اللقاءات فرصة ثمينة لاكتساب المعارف وتوسيع شبكة العلاقات المهنية، والانفتاح على أفضل الممارسات الدولية. مطار الناظور سجل ارتفاعا بنسبة 25% في حركة المسافرين خلال النصف الأول من 2025، مما يعكس الإمكانات الهائلة للمنطقة في استقطاب السياح وتنويع العرض السياحي.
إن الرهان على السياحة المستدامة والتنمية المحلية يتطلب تضافر جهود جميع الأطراف المعنية، من مؤسسات رسمية وقطاع خاص ومهنيين وجمعيات. هذه الشراكات الاستراتيجية بين الجهات المغربية والإسبانية تفتح آفاقا واعدة لتطوير سياحة مهنية متميزة تعود بالنفع على الاقتصاد المحلي وتساهم في خلق فرص الشغل وتحسين صورة جهة الشرق كوجهة سياحية متكاملة ومتنوعة.






