والي جهة الشرق يترأس اجتماعاً لمعالجة مخالفات التعمير بوجدة

اقتصاد الشرق
شهدت مدينة وجدة في بداية هذا الأسبوع اجتماعاً مهماً خُصص لمتابعة ودراسة وضعية المخالفات في قطاع التعمير، وذلك في إطار الجهود المبذولة لمعالجة هذه الإشكالية المتفاقمة. ترأس الاجتماع والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد، الخطيب الهبيل، بحضور السلطات المحلية ورؤساء جماعتي وجدة وإيسلي، إلى جانب مدير الوكالة الحضرية وممثلين عن هيئة المهندسين المعماريين ورئيس شرطة التعمير.
تناول المجتمعون خلال هذا اللقاء التحديات المتعددة المرتبطة بمخالفات البناء والتعمير التي تؤثر بشكل مباشر على الجانب الجمالي والمعماري للمدينة، فضلاً عن انعكاساتها السلبية على استدامة البنية التحتية والوسط الحضري بشكل عام. وقد أكد الوالي خلال مداخلته على أن معظم هذه التجاوزات تصبح صعبة المعالجة والتصحيح مع مرور الوقت، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع التكاليف ويشكل عائقاً أمام تنفيذ تخطيط حضري شامل وفعال.
أشار المسؤول الأول عن الجهة إلى أن مسؤولية مكافحة هذه الظاهرة هي مسؤولية مشتركة بين جميع الأطراف المعنية. فالمواطنون مطالبون بالالتزام بالقوانين والامتناع عن أي بناء غير مرخص، بينما يتحمل المهندس المعماري مسؤولية ضمان مطابقة المشاريع للمتطلبات التنظيمية، في حين أن المقاول ملزم بتنفيذ الأشغال وفقاً للمعايير المعتمدة. أما الإدارة فتلتزم من جانبها بالمراقبة والرصد وترشيد الإجراءات لتجنب أي مخالفة.
وفي ختام الاجتماع، وجه الوالي نداءً إلى جميع الأطراف المعنية لمضاعفة الجهود وتكثيف التنسيق فيما بينها، وذلك بهدف تحسين الإطار العمراني لمدينة وجدة وضواحيها، مؤكداً على ضرورة العمل الجماعي والمتكامل للوصول إلى حلول ناجعة ومستدامة لهذه المعضلة التي تواجه التنمية الحضرية في المنطقة.