والي جهة الشرق يسرّع وتيرة مشاريع لتحويل وجدة إلى قطب تنموي

اقتصاد الشرق
يكثف السيد خطيب الهبيل، والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنكاد، جهوده لتسريع إنجاز مشروع تثليث الطريق الرابط بين مدخل المدينة ومطار وجدة أنكاد، إلى جانب مشروع حماية المدخل من الفيضانات، في خطوة تهدف إلى تعزيز البنية التحتية للمدينة وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين والزوار.
سيمكن هذا المشروع الاستراتيجي، الذي ستشرف عليه وزارة التجهيز، من إعطاء جمالية لمدخل وجدة والحد من الازدحام الذي تشهده المدينة، خصوصاً في الفترة الصيفية. كما يتضمن بناء قناطر وقنوات كبرى لصرف مياه الأمطار التي أصبحت تشكل خطراً على مطار وجدة أنكاد والقطب التكنولوجي.
يأتي هذا المشروع في إطار برنامج تنموي شامل يشهده إقليم وجدة تحت إشراف الوالي الهبيل، حيث استطاع توفير غلاف مالي يصل إلى155 مليار سنتيم ضمن برنامج جديد تشرف عليه ولاية جهة الشرق. هذا الاستثمار الضخم يعكس الأولوية التي توليها الدولة لتطوير جهة الشرق وتحديث بنيتها التحتية.
ويمثل هذا الورش مستوى عالياً من التطوير ينهي الطابع التقليدي الذي عرفته عدة إنجازات سابقة لم تنفع ساكنة المدينة، بل أضاعت جماليتها. مع هذا الورش الجديد الذي ستعطى انطلاقته في دجنبر المقبل، يمكن القول إن وجدة ستنضاف فعلاً إلى قائمة المدن الكبرى للمغرب.
وفي هذا الصدد، تعيش ساكنة مدينة النعيمة اليوم على فرحة إطلاق صفقة مشروع إعادة تأهيل وتزيين مدخل المدينة، وهو مشروع انتظرته الساكنة لسنوات طويلة، ويتحقق اليوم تحت إشراف الشركة المحلية للتهيئة بوجدة. هذه المؤسسة الحديثة تسارع الزمن لإطلاق أوراش ظلت عالقة لعقود من الزمن.
عبر إبراهيمي عبد الرحيم، رئيس جماعة النعيمة، عن فرحته بهذا المشروع الذي يدخل في إطار برنامج تنموي لإحياء النعيمة والمناطق المجاورة لها. هذه المناطق شرفها جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده بمشروع منصة المخزون والاحتياطات الأولية لجهة الشرق، والذي يشكل مشروعاً واعداً اقتصادياً واجتماعياً للنعيمة.
أشاد إبراهيمي بالدينامية والخطوات الإيجابية والإصلاحية التي يقودها السيد خطيب الهبيل، والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنكاد، والتي أثلجت صدور ساكنة عمالة وجدة. كما نوه بالتجاوب المباشر والميداني للسيد محمد بوعرورو، رئيس مجلس جهة الشرق، الذي يلبي نداءات الساكنة بجدية واهتمام.
تندرج هذه المشاريع في إطار الرؤية الملكية الشاملة لتنمية جهة الشرق، التي أطلقها صاحب الجلالة في خطابه التاريخي يوم 18 مارس 2003 بمدينة وجدة. وقد شهدت المنطقة مؤخراً تدشين عدة مشاريع تنموية هامة بغلاف مالي قدر بـ 46 مليون درهم، مما يؤكد الالتزام المستمر بتطوير هذه المنطقة الاستراتيجية.
يذكر أن الوالي الهبيل استطاع في ظرفية وجيزة المرور إلى السرعة القصوى في التنزيل بتتبعه اليومي للملفات وتوقيع الاتفاقيات المبرمة مع الشركاء ورصد الاعتمادات. هذا النهج الاستباقي والمتابعة المباشرة من قبل الوالي تعكس التزاماً حقيقياً بتحقيق التنمية المستدامة في جهة الشرق.
مع إطلاق هذه المشاريع الطموحة، تتطلع وجدة إلى مستقبل أكثر إشراقاً، حيث ستستفيد الساكنة من بنية تحتية عصرية وخدمات محسنة، مما يعزز من مكانتها كقطب اقتصادي وسياحي مهم في المملكة المغربية.