الجهة

والي جهة الشرق يترأس اجتماعاً لتتبع ورش ميناء الناظور غرب المتوسط

اقتصاد الشرق

حلّ والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنكاد، السيد خطيب الهبيل، بعد ظهر اليوم بمدينة الناظور، على رأس وفد كبير من المسؤولين، لترؤس اجتماع لجنة القيادة المكلفة بتتبع الوضعية الراهنة لورش ميناء الناظور غرب المتوسط. يأتي هذا اللقاء في سياق المتابعة الدقيقة لمراحل إنجاز هذا المشروع الملكي الاستراتيجي الذي يدخل مراحله قبل النهائية، والذي يُنتظر أن يحول جهة الشرق إلى قطب اقتصادي وتجاري بامتياز.

شهد الاجتماع حضور عاملي إقليمي الدريوش والناظور، إلى جانب كافة المديرين الجهويين المعنيين بهذا الورش الكبير. وتضمن جدول الأعمال عروضاً تفصيلية حول مراحل تقدم المشروع، في ظل الحاجة الملحة لتسريع وتيرة الإنجاز واحترام الجداول الزمنية المحددة. وأكد المشاركون على ضرورة مضاعفة الجهود لضمان التنزيل الأمثل لمضامين اتفاقية الشراكة المتعلقة بميناء الناظور غرب المتوسط.

يمثل هذا المشروع رهاناً استراتيجياً للجهة بأكملها، حيث تنتظره الساكنة والفاعلون الاقتصاديون بفارغ الصبر نظراً لانعكاساته المرتقبة على التنمية الاقتصادية المحلية. ويُتوقع أن يسهم الميناء في خلق آلاف فرص الشغل المباشرة وغير المباشرة، مما يلبي حاجيات الشباب في سوق العمل ويساهم في الحد من البطالة بالمنطقة.

شدد المجتمعون على أهمية الجدية في التنزيل وتبسيط الإجراءات الإدارية لتفادي أي تأخير قد يؤثر على مواعيد التشغيل المقررة. كما أكدوا على الالتزام الصارم بمعايير الجودة في التنفيذ لضمان خروج المشروع بالشكل الذي يليق بمكانته ويعكس الطموحات الملكية السامية.

يندرج ميناء الناظور غرب المتوسط ضمن الرؤية الملكية لتنمية المناطق الشمالية والشرقية للمملكة، وتعزيز ربطها بالشبكات اللوجستية الدولية. ويرتقب أن يشكل هذا المرفق البحري الحديث بوابة تجارية رئيسية نحو أوروبا والبحر الأبيض المتوسط، مما سيعزز من تنافسية الجهة ويجذب استثمارات وطنية وأجنبية نوعية في مختلف القطاعات الإنتاجية.

تعكس هذه الزيارة الميدانية الاهتمام المتواصل للسلطات المحلية والجهوية بتتبع سير الأشغال عن كثب، والوقوف على التحديات الميدانية لمعالجتها بشكل استباقي. ويبقى الرهان الأساسي هو احترام الالتزامات المتفق عليها وتسليم المشروع في الآجال المحددة لتمكين جهة الشرق من تحقيق الإقلاع الاقتصادي المنشود وتوفير آفاق واعدة للأجيال القادمة.

مقالات مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button