نداء لتحسين ظروف عبور ملايين مغاربة العالم خلال عملية “مرحبا 2025”

اقتصاد الشرق
باقتراب صيف 2025، وفي ظل التحضيرات المكثفة لعملية “مرحبا”، وجهت جمعية “أصدقاء الشعب المغربي” (AAPM) نداءً عاجلاً إلى جميع الجهات المعنية بعبور الجالية المغربية عبر مضيق جبل طارق، مطالبة إياها بالتعاطي مع هذا الحدث بمسؤولية تامة وضمان احترام حقوق ملايين المسافرين.
نبهت الجمعية إلى التزايد المرتقب في أعداد السيارات والشاحنات والركاب خلال موسم العبور، مشددة على ضرورة تعزيز التنسيق بين الهيئات والمؤسسات المعنية، لما يشكله هذا الحدث من تحديات وضغوط نفسية ولوجستية على العائلات التي تقطع مسافات طويلة من أجل صلة الرحم وزيارة الأقارب.
كما عبّرت عن قلقها من تصرفات بعض شركات النقل البحري خلال فترات الذروة، مطالبةً بضبط أسعار التذاكر وتطبيق القوانين المتعلقة بحقوق الركاب، خاصة فيما يخص التعويض عن التأخيرات أو الإلغاءات، في ظل تكرار شكاوى المسافرين من ضعف آليات الحماية القانونية وصعوبة تقديم التظلمات.
وفي تصريحات لوسائل إعلام إسبانية، أكد المتحدث باسم الجمعية أن القوانين الخاصة بحقوق المسافرين ينبغي أن تكون ملزمة ونافذة، لا مجرد توصيات، لضمان معاملة عادلة وكريمة لمئات الآلاف ممن يعبرون المضيق خلال الصيف.
و عبرت الجمعية أيضاً عن تقديرها لجهود السلطات الأمنية والحماية المدنية وموظفي الموانئ، لما يبذلونه من عمل مستمر لتأمين وتنظيم عملية العبور، رغم التحديات الميدانية التي يواجهونها في مثل هذه الفترات.
ومن جهة أخرى، شددت الجمعية على أهمية توفير مساحات مظللة في مناطق الانتظار داخل الموانئ، نظراً لارتفاع درجات الحرارة وفترات الانتظار الطويلة، التي تشكل خطراً صحياً على الأطفال وكبار السن.
وفي ختام بيانها، دعت الجمعية إلى تعبئة جماعية وشاملة من مختلف الأطراف المعنية، لضمان عبور إنساني وآمن يحترم كرامة الجالية المغربية ويجعل من عملية “مرحبا 2025” نموذجاً للتضامن والتآزر.