محمد أمين فاطمي: يعاني سوق الشغل من فجوة بين الكفاءات المتاحة والمهارات المطلوبة
اقتصاد الشرق
أكد محمد أمين فاطمي، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب بجهة الشرق، أن المغرب يعمل وفق النموذج التنموي الجديد الذي يركز على بناء “المغرب الكفاءات”، مشددًا على أهمية الاستثمار في التكوين والتوظيف لتعزيز التنافسية الاقتصادية.
الاستثمار في التكوين رافعة للتنافسية
في كلمته التي ألقاها خلال فعاليات المنتدى الاقتصادي، أشار السيد فاطمي إلى أن “الشركات تدرك جيدًا أهمية الاستثمار في التكوين والتوظيف، لأنها ركيزة أساسية لتعزيز الإنتاجية والابتكار”. وأضاف أن “التنمية المستدامة لا يمكن أن تتحقق دون تأهيل العنصر البشري، وهو ما يتطلب تضافر جهود جميع الفاعلين”.
وفي هذا الإطار، كشف عن توقيع اتفاقية إطار مع إحدى الجامعات المغربية المرموقة للعمل على مشاريع مشتركة في مجال الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، والتي تمثل ركيزتين أساسيتين في الاقتصاد الحديث.
تحديات تواجه سوق العمل المغربي
على الرغم من هذه الجهود، أقر السيد فاطمي بوجود تحديين رئيسيين يعيقان تحقيق الانسجام بين مخرجات التعليم واحتياجات الاقتصاد:
- ندرة الملفات المؤهلة الجاهزة للعمل فورًا، حيث يعاني سوق العمل من فجوة بين الكفاءات المتاحة والمهارات المطلوبة.
- عدم التوافق بين برامج التكوين واحتياجات سوق العمل، مما يؤدي إلى ارتفاع معدلات البطالة في صفوف الخريجين، في حين تعاني الشركات من شغور مناصب تتطلب تخصصات دقيقة.
الحلول المقترحة: شراكات استراتيجية بين الجامعة ومراكز التكوين
أكد السيد فاطمي أن الحل الأمثل لهذه الإشكالية يكمن في تعزيز الشراكات بين الجامعات ومراكز التكوين المهني، مع التركيز على:
- تطوير مناهج دراسية مرنة تتكيف مع التحولات التكنولوجية.
- إشراك القطاع الخاص في تصميم البرامج التكوينية لضمان مواءمتها مع حاجيات السوق.
- تشجيع التخصصات المستقبلية مثل الذكاء الاصطناعي والطاقات المتجددة والاقتصاد الرقمي.
وختم تصريحه بالقول: “المغرب لديه طاقات شابة هائلة، وعلى جميع الأطراف أن تتعاون لتحويل هذا الرصيد إلى قوة اقتصادية حقيقية. النموذج التنموي الجديد يضع الإنسان في القلب، والاستثمار في التعليم والتكوين هو استثمار في مستقبلنا جميعًا”.
