غرفة تجارة الشرق تطلق جسراً اقتصادياً جديداً مع الأندلس عبر لقاء ملاغا
اقتصاد الشرق
احتضنت مدينة ملاغا الإسبانية يومي 26 و27 يونيو 2025 فعاليات النسخة الثانية من لقاء “الضفتين: الشرق والأندلس”، بمشاركة وفد مغربي رفيع المستوى يمثل جهة الشرق.
جاء هذا الحدث الدولي تتويجاً للجهود المشتركة بين غرفة التجارة والصناعة والخدمات للشرق وشركائها المغاربة والإسبان، في إطار تعزيز التعاون الاقتصادي الثنائي بين ضفتي المتوسط.وشارك في هذا المحفل الاقتصادي الهام وفد مغربي ضم نخبة من المسؤولين والمختصين، من بينهم مدير وكالة تنمية أقاليم جهة الشرق، ونائب رئيس مجلس الجهة، والمندوب الإقليمي للسياحة بالناظور، إلى جانب ممثلي ميناء الناظور غرب المتوسط ومدينة المهن والكفاءات والمركز الجهوي للاستثمار، إضافة إلى عدد من المستثمرين والفاعلين الاقتصاديين.
وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، أكد السيد عبد الحفيظ الجرودي، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات للشرق، على الأهمية الاستراتيجية للتعاون الترابي بين الجهات المتقابلة، داعياً إلى “تحويل التصورات المشتركة إلى مشاريع استثمارية ملموسة”. كما شدد على ضرورة استثمار القواسم المشتركة بين الجهتين في مجالات الموقع الجغرافي والموارد البشرية والفرص الاقتصادية.
وتضمن برنامج اللقاء سلسلة من الجلسات الموضوعاتية تناولت محاور حيوية تشمل السياحة المستدامة، الاقتصاد الأخضر، التحول الرقمي، التعليم المهني، الخدمات اللوجستية والمينائية. كما تم تنظيم ورشات عمل متخصصة وزيارات ميدانية لمراكز التكنولوجيا والابتكار في مالقة، بما في ذلك مركز “تيكنوبارك” والميناء التجاري، مما أتاح للوفد المغربي فرصة للاطلاع على أفضل الممارسات الدولية في هذه المجالات.وفي ختام الفعاليات، أعلن المنظمون عن التحضير للنسخة الثالثة من اللقاء المزمع عقدها بمدينة الناظور في أكتوبر المقبل، حيث وجهت دعوات رسمية للشركاء الإسبان للمشاركة في هذا الموعد الذي من المتوقع أن يشهد توقيع اتفاقية إطار لتعزيز التبادل التجاري والاستثماري بين الطرفين.
يذكر أن هذه المبادرة تأتي في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تعزيز التعاون الدولي كرافعة للتنمية الجهوية، وإرساء شراكات استراتيجية مستدامة مع الدول المجاورة. كما تعكس التزام الفاعلين الاقتصاديين في جهة الشرق بتعزيز الاندماج الإقليمي وترسيخ مكانة المغرب في الفضاء الأورومتوسطي.
