أحداث

غرفة الصناعة التقليدية تفتح حوارًا مع المجتمع المدني في زايو لدعم القطاع الحرفي

اقتصاد الشرق

شهدت مدينة زايو يومًا تواصليًا متميزًا جمع غرفة الصناعة التقليدية لجهة الشرق مع ممثلي جمعيات المجتمع المدني، في لقاء هدف إلى تقييم واقع القطاع واستشراف آفاق تطويره. وقد ترأس اللقاء السيد محمد قدوري، رئيس الغرفة، الذي استعرض أبرز المحطات التي حققتها الغرفة، بالإضافة إلى مشاريعها المستقبلية الطموحة.

في كلمته الافتتاحية، توقف السيد قدوري عند الجهود المبذولة في مجالات متعددة، تشمل تعزيز البنيات التحتية الداعمة للحرفيين، وتنظيم المعارض والتظاهرات الاقتصادية كالمعرض الجهوي للصناعة التقليدية الذي احتضنته زايو، فضلًا عن برامج التكوين المهني والتدرج الوظيفي، والتصديق على المهارات لضمان جودة المنتوج الحرفي. كما أشار إلى سياسة التشجيع على إحداث تعاونيات ومقاولات حرفية، مع الحرص على تأطيرها وتسهيل إجراءات تسويتها.

من جانبهم، نوه ممثلو المجتمع المدني بالدور الذي تلعبه الغرفة في تنشيط القطاع، معربين عن ارتياحهم لنجاح المعرض الجهوي الأخير، ومؤكدين على ضرورة تكرار مثل هذه التظاهرات لتعزيز حضور الصناعة التقليدية. كما طالبوا بإنشاء فضاءات دائمة لترويج المنتجات الحرفية، واستغلال الموقع الاستراتيجي لمدينة زايو، التي تشكل نقطة وصل بين إقليمي الناظور وبركان، لإنشاء حي للتنشيط الاقتصادي أو مركز متخصص في الصناعة التقليدية.

ردًا على هذه المطالب، أكد السيد قدوري أن الغرفة مستعدة لتنفيذ مشروع فضاء مخصص للصناعة التقليدية بمجرد توفر قطعة أرضية مناسبة، مشيرًا إلى أن هذا المطلب يظل أولوية في ظل غياب وعاء عقاري كافٍ. من ناحيته، أعلن نائب رئيس جماعة زايو عن قرب إحداث حي للتنشيط الاقتصادي بالمدينة، معربًا عن انفتاح الجماعة على الدخول في شراكة مع الغرفة لتخصيص أرضية لإنشاء قرية للصناع التقليديين، وهو ما سيعطي دفعة قوية للاقتصاد المحلي.

كما شهد اللقاء فقرة تكريم عدد من الصناع القدامى، بما في ذلك أولئك الذين وافتهم المنية، تقديرًا لمساهماتهم الجليلة في الحفاظ على الموروث الحرفي وتطويره. كما تم توزيع شواهد تقدير على المؤسسات التي ساهمت في إنجاح المعرض الجهوي، في خطوة تهدف إلى تشجيع جميع الشركاء على مواصلة دعمهم للقطاع.

يأتي هذا اللقاء في سياق سعي غرفة الصناعة التقليدية لجهة الشرق إلى تعزيز الحوار مع كافة الفاعلين، سعيًا منها إلى بلورة رؤية مشتركة قادرة على النهوض بالقطاع، وجعله رافدًا أساسيًا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالجهة.

مقالات مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button