علاء بركاوي: ميناء الناظور سيتجاوز طنجة ويجعل الشرق قوة اقتصادية وطنية

اقتصاد الشرق
في إطار الجهود المبذولة لتعزيز التنمية الاقتصادية بجهة الشرق، صرح السيد علاء بركاوي، نائب رئيس الجهة، بأن مشروع ميناء الناظور غرب المتوسط سيكون بمثابة محرك أساسي للتنمية على المستويين الجهوي والوطني. وأكد أن هذا الميناء الاستراتيجي سيتجاوز في أهميته وتأثيره ميناء طنجة المتوسط، مشيراً إلى أن المؤشرات الأولى لتأثيره الإيجابي بدأت تظهر بالفعل.
وأوضح بركاوي أن ميناء طنجة المتوسط قد أحدث نمواً اقتصادياً كبيراً امتدت آثاره إلى مناطق عدة، لكن ميناء الناظور سيكون أكبر حجماً وأكثر تأثيراً، حيث سيسهم في جذب استثمارات دولية ضخمة، مثل الشركة الصينية العملاقة “كوسكو”، التي اختارت الناظور موقعاً لأول وحدة لوجستية لها خارج الصين، مما يعكس الثقة الكبيرة في الموقع الاستراتيجي للميناء وإمكانياته.
ولفت نائب رئيس الجهة إلى أن نجاح هذا المشروع الضخم يعتمد على خطة متكاملة تقوم على تطوير البنية التحتية الصناعية واللوجستية، حيث سيتم إنشاء مناطق صناعية موزعة على جميع أقاليم الجهة لضمان تنمية شاملة وعادلة. كما سيتم تطوير خمس مناطق لوجستية رئيسية في الناظور وجرادة ووجدة وبركان، بهدف تعزيز الخدمات المرتبطة بالميناء، مثل النقل الدولي والتخزين والتوزيع.
وفيما يخص تنمية رأس المال البشري، أكد بركاوي على أهمية التعاون مع جامعة محمد الأول والمكتب الوطني للتكوين المهني لتأهيل الكفاءات المحلية وتوفير يد عاملة مدربة تلبي احتياجات سوق العمل الجديدة، خاصة في مجالات اللوجستيك والميكانيكا الصناعية والتجارة الدولية.
واختتم تصريحه بالتأكيد على ثقته الكبيرة في شركاء التنمية بالجهة، معتبراً أن التعاون بين القطاعين العام والخاص سيكون حاسماً في بناء مستقبل صناعي ولوجستي قوي، يعود بالنفع على جميع أقاليم الشرق ويسهم في رفع تنافسية الاقتصاد الوطني.