الناظور

عزيز يحيى : سعة ميناء الناظور غرب المتوسط يفوق كل الموانئ المغربية مجتمعة

اقتصاد الشرق

أكد عزيز يحيى، المكلف بتنسيق مشروع ميناء الناظور غرب المتوسط، أن هذا الميناء سيشكل نقلة نوعية في البنية التحتية المينائية بالمغرب وعلى مستوى القارة الأفريقية. وأوضح أن الميناء صُمم ليكون منشأة متكاملة ذات قدرات عالية، قادرة على التعامل مع مختلف أنواع البضائع، بدءًا من الحاويات ووصولًا إلى المنتجات الطاقية والبضائع العامة، بما في ذلك البضائع السائبة..

قدرات استثنائية تستقبل أكبر السفن
أشار اليحيى إلى أن الميناء يتميز بأعماق تصل إلى 18 مترًا، مما يجعله قادرًا على استقبال سفن الحاويات العملاقة التي يبلغ طولها 400 متر وتستوعب أكثر من 24 ألف حاوية. أما فيما يخص المحطات الطاقية، فستكون مجهزة بأعماق تصل إلى 22 مترًا، وهي مواصفات غير مسبوقة في أفريقيا، مما يعزز موقع المغرب كوجهة لوجستية رئيسية.

منصة للطاقة ومركز لتصدير السيارات
كشف المسؤول عن وجود رصيف مخصص لتصدير السيارات، تمهيدًا لاستقطاب مصنع سيارات مستقبلي في المنطقة. كما أعلن عن قرار حكومي حديث بإنشاء منصة متخصصة في استيراد وتسييل الغاز الطبيعي لتغذية المحطات الحرارية الوطنية، وهو مشروع استراتيجي يعد الأول من نوعه في المغرب، ويسهم في تعزيز أمن البلاد الطاقي.

سعة تفوق كل الموانئ المغربية مجتمعة
أكد اليحيى أن الميناء، عند اكتمال جميع مراحله، ستبلغ طاقته الاستيعابية 350 مليون طن سنويًا لجميع أنواع البضائع، وهو رقم يفوق بكثير ما تتعامل معه جميع الموانئ المغربية حاليًا، والتي تصل سعتها الإجمالية إلى حوالي 240 مليون طن.

الاستعداد لبدء التشغيل بحلول 2026
أوضح المسؤول أن البنية التحتية للمرحلة الأولى من المشروع قد اكتملت، وأن الفرق العاملة تعمل حاليًا على تجهيز الميناء لبدء التشغيل الفعلي بحلول نهاية عام 2026. كما يتم العمل على تأهيل المنطقة الصناعية المجاورة، التي تبلغ مساحتها 800 هكتار، وتجهيزها بالبنية التحتية اللازمة، بما في ذلك شبكات الكهرباء.

بوابة المغرب نحو أفريقيا والعالم
اختتم يحيى تصريحه بالتأكيد على أن ميناء الناظور غرب المتوسط سيكون بحلول عام 2026 جاهزًا لاستقبال حركة التجارة الدولية، مما يجعله بوابة حقيقية تربط المغرب بأسواق أفريقيا والعالم. وأكد أن هذا المشروع سيعزز مكانة المملكة كمركز لوجستي واستثماري رائد، ويسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية على المستويين المحلي والإقليمي.

بهذه الرؤية الطموحة، يبدو أن المغرب يسير بخطى ثابتة نحو تعزيز حضوره كفاعل رئيسي في التجارة العالمية، معتمدًا على بنية تحتية متطورة تواكب متطلبات المستقبل.

مقالات مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button