فتاحي يطالب بإنصاف المستشفيات القروية: إقليم الدريوش نموذجاً للإهمال الصحي

اقتصاد الشرق

أعرب عبد المنعم فتاحي عن تقديره للمجهودات الحكومية في قطاع الصحة العمومية، لكنه أشار إلى وجود تفاوت كبير في توزيع هذه الجهود بين المستشفيات الحضرية وتلك الموجودة في الأقاليم الجبلية والقروية. وأكد أن هذه المناطق لم تستفد بعد من الدعم الكافي، خاصة على مستوى توفير الأطر الطبية المؤهلة والإمكانيات المادية اللازمة.

وأبرز فتاحي حالة إقليم الدريوش كنموذج صارخ لهذا الإهمال، حيث كشف أن المستشفى الإقليمي الذي تم افتتاحه عام 2021 لا يزال يعاني من نقص حاد في الميزانية التشغيلية. وأوضح أن المستشفى يعتمد كلياً على الميزانية المخصصة للمندوبية الإقليمية للصحة، مما يحد من قدرته على تقديم خدمات صحية لائقة.

كما أشار إلى مشكلة خطيرة تتعلق بنقل المرضى، حيث لا يوجد مخصص مالي لنقل الحالات الحرجة من الدريوش إلى المستشفى الجامعي أو مستشفى الناظور. وأضاف أن سيارات الإسعاف التابعة للمستشفى تعاني من نفس المشكلة، مما يضطر المرضى إلى تحمل تكاليف النقل بأنفسهم أو الانتظار لساعات طويلة.

واختتم فتاحي تصريحه بدعوة صريحة إلى المسؤولين، مؤكداً أن استمرار الوضع على هذا الحال يدفع إلى التساؤل عن جدوى وجود مستشفى إقليمي في الدريوش إذا كان لا يتمتع بالمقومات الأساسية للعمل. وطالب بضرورة تخصيص ميزانية تشغيلية مستقلة للمستشفى، وتوفير الموارد البشرية والمادية الكافية لضمان خدمة صحية لائقة لسكان المنطقة.