طلب اهتمام لإنشاء محطة غاز بالناظور

أعلنت السيدة ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، عن إطلاق طلب إبداء اهتمام لتنمية البنية التحتية الغازية الوطنية، يتضمن إنشاء أول محطة لاستقبال الغاز الطبيعي المسال (GNL) بميناء الناظور غرب المتوسط. جاء هذا الإعلان خلال مشاركة الوزيرة في فعاليات الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الطاقة المنعقد بورزازات تحت شعار “الطاقات: ركيزة استراتيجية للأمن المائي والتنمية المستدامة”.

تفاصيل المشروع الطموح

أوضحت الوزيرة أن المشروع يشمل تشييد شبكة أنابيب الغاز لربط المحطة الجديدة بأنبوب الغاز المغاربي-الأوروبي (GME)، مع تزويد المحطات الكهربائية الحالية والمستقبلية التابعة للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، والمناطق الصناعية حتى القنيطرة والمحمدية. كما أفادت بأنه سيتم لاحقاً ربط المقاطع الجديدة بمحطات مستقبلية على الواجهة الأطلسية، وبمشروع أنبوب الغاز الأطلسي الإفريقي الجاري تطويره عبر ميناء الداخلة.

السياق الاستراتيجي للمشروع

وشددت الوزيرة على أهمية التكامل بين الطاقة والماء والأمن الغذائي في ظل السياق الجيوسياسي العالمي والضغوط البيئية المتصاعدة، مؤكدة أن الانتقال الطاقي في المغرب يمثل خياراً استراتيجياً تؤطره الرؤية الملكية منذ أكثر من خمسة عشر عاماً. وأبرزت دور التعاون الدولي في تسريع هذا الانتقال، مشيرة إلى الشراكة الاستراتيجية بين المغرب وفرنسا كضيف شرف لهذه الدورة.

تعزيز الاستثمارات الطاقية

وفي إطار التوجهات الاستراتيجية، أكدت ليلى بنعلي أن المملكة رفعت من وتيرة استثماراتها في مجال الطاقات المتجددة، حيث تمت مضاعفة المتوسط السنوي لهذه الاستثمارات أربع مرات، إضافة إلى مضاعفة الاستثمارات السنوية في مجال تقوية شبكة النقل الكهربائي خمس مرات مقارنة بالفترة الممتدة بين سنتي 2009 و2024.

الشراكات الدولية

تطرقت الوزيرة إلى الاتفاقيات الأخيرة بين المغرب وفرنسا في مجالات الهيدروجين الأخضر والربط الطاقي ودعم إزالة الكربون في القطاع الصناعي، وذلك بحضور المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي جيرار ميسترالي. ويأتي هذا المشروع لتعزيز سيادة المغرب الطاقية وتوسيع آفاق الشراكة الإقليمية في إطار النموذج التنموي الجديد.