صابرينا موح : نجحنا في تقليل زمن الانتظار في معبر بني انصار

اقتصاد الشرق

أعلنت صابرينا موح، الممثلة الرسمية للحكومة الإسبانية في مدينة مليلية المحتلة، عن انطلاق عملية “مرحبا 2025” يوم السبت الموافق 15ل يونيو، معربةً عن ارتياحها للسير الهادئ والمنظم للعملية منذ بدايتها، على الرغم من كثافة حركة العبور التي تشبه ما تم تسجيله في المواسم السابقة. وخلال مؤتمر صحفي، أكدت أن العملية بدأت دون أي حوادث تذكر، مشيرةً إلى أن فترات الانتظار عند المعابر الحدودية شهدت انخفاضًا واضحًا مقارنةً بالسنوات الماضية.

وتُعتبر عملية “مرحبا” واحدة من أكبر وأبرز العمليات اللوجستية الفريدة عالميًا، حيث تحظى برعاية ودعم خاصين، إذ تُسهّل كل عام عبور مئات الآلاف من المغاربة المقيمين في أوروبا إلى وطنهم لقضاء الإجازة الصيفية. وتلعب مدينة مليلية المحتلة دورًا محوريًا في هذه العملية نظرًا لموقعها الحدودي الاستراتيجي ومينائها الحيوي، بالإضافة إلى الدعم الحكومي المقدم لتخفيض تكلفة النقل البحري.

وأوضحت موح أن ما يميز نسخة هذا العام هو التراجع الكبير في أوقات الانتظار، خاصة عند معبر بني أنصار، الذي يُعد المنفذ الأساسي للمسافرين المتجهين إلى المغرب. وأضافت: “يعبر أغلب المسافرين من خلال هذا المعبر، وقد نجحنا في تقليل زمن الانتظار إلى مستويات غير مسبوقة مقارنةً ببدايات السنوات السابقة”.

وعزت هذا التقدم إلى التعاون المكثف بين السلطات الإسبانية، وخاصة اللجنة الوطنية المكلفة بالإعداد للعملية، ونظيرتها المغربية، عبر سلسلة من الاجتماعات الثنائية التي عُقدت خلال الأشهر الماضية، والتي أكدت خلالها مدريد على ضرورة تعزيز التعاون الإيجابي وزيادة التنسيق لتسهيل حركة المسافرين.

وبالرغم من تسجيل “انخفاض بسيط في معدل التنقل”، وفقًا لتعبير موح، فإن أعداد المسافرين ظلت قريبة من المستويات المسجلة في الأعوام السابقة. كما أشارت إلى أن بعض التحديثات التقنية قد تكون ساهمت في تسريع عمليات التفتيش والعبور، دون أن تعلن رسميًا عن تفعيل أي نظام جديد.

كما أثنت موح على التنظيم الدقيق الذي ميّز انطلاق العملية هذا العام، والذي ساهم في تقليل الازدحام داخل المدينة، وتخفيف الضغط على المرافق العامة، وهي مشكلات كانت تؤثر سلبًا على الحياة اليومية في مليلية خلال المواسم السابقة.

وفي ختام تصريحها، أكدت موح على أهمية مواصلة التنسيق والتخطيط خلال الأسابيع القادمة، خصوصًا مع اقتراب ذروة الموسم السياحي. وقالت: “يعتمد نجاح هذه العملية على التعاون بين جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الأجهزة الأمنية والإدارية والخدماتية، لضمان عبور آمن وسلس ومنظم للجميع”.