مقاولات

شراكة “جيتيك” و”ساوند إنرجي” لاستكشاف الهيدروجين بالمغرب

اقتصاد الشرق

في بيان صدر اليوم الأربعاء 25 يونيو، أعلنت شركة “جيتيك” العالمية الرائدة في تحليل البيانات لدعم التحول الطاقي، عن التأسيس الرسمي لشركة “هايماروك” لتطوير إمكانات المغرب في مجال الهيدروجين الطبيعي والهيليوم. هذه الشركة المشتركة، المملوكة بالتساوي مع شريكتها البريطانية “ساوند إنرجي”، المشغل السابق لحقل تندرارة، ستبدأ الإنتاج بحلول نهاية العام الجاري.

جاء هذا الإعلان تتويجًا للإستراتيجية التي كشفت عنها “ساوند إنرجي” في 17 يونيو 2025 بشأن تشكيل شركتين مشتركتين. الأولى مع “جايا إنرجي” تركز على إنتاج الطاقات المتجددة، بينما الثانية مع “جيتيك” تستهدف استكشاف واستغلال الهيدروجين الطبيعي والهيليوم في المغرب.

أولى أهداف هذه الشركة الفرعية الجديدة هي التفاوض المشترك للحصول على حقوق حصرية لاستكشاف واستغلال موارد الهيدروجين والهيليوم في المغرب مع الجهات العامة المعنية، لا سيما المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن (ONHYM) ووزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة (MTEDD).

وصرح “ماكس براويرز”، مدير التطوير التجاري في “جيتيك”: “إن تأسيس هذه الشركة المشتركة مع ساوند إنرجي يمثل تتويجًا طبيعيًا لبحثنا عن هذه الموارد في المغرب. وهي تعزز قدراتنا المتطورة في الاستكشاف ضمن هذا القطاع الناشئ مع الحفاظ على جميع الخيارات التجارية مفتوحة دون الحاجة إلى استثمارات كبيرة. تتمثل خطواتنا المقبلة في إجراء دراسات محلية أكثر تفصيلاً حول الموارد المحتملة وتأمين المساحات المطلوبة”.

يذكر أن دراسةً قد أُطلقت عقب توقيع اتفاقية بين الطرفين في 28 أكتوبر 2024، حيث حددت الدراسة الانتقائية الإقليمية – التي اكتملت الآن – مناطق ذات إمكانات استثنائية عالية للهيدروجين الطبيعي والهيليوم، مما يبرر إجراء المزيد من التحقيقات المتعمقة.

بعد الحصول على تراخيص الاستكشاف، قد تطور “هايماروك” الدراسات الأولية إلى تحقيقات ميدانية موسعة قبل الشروع في المراحل الجيوفيزيائية والحفرية اللازمة لاستغلال الاحتياطيات المحتملة. هذا التقدم من شأنه أن يضع المغرب في صدارة الدول الرائدة في هذا المورد العالمي الناشئ، والذي قد يصبح – مع نضوج التكنولوجيا – مصدرًا للطاقة فائق الكفاءة.

بتكلفة تقديرية تبلغ دولارًا واحدًا فقط للكيلوغرام، قد يتفوق الهيدروجين الطبيعي على الهيدروجين الأخضر وغيره من الطاقات منخفضة الكربون، ليصبح محركًا تحويليًا في أسواق الطاقة المستقبلية.

مقالات مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button