سليمة فراجي تكتب عن انتقال والي جهة الشرق: وجدة تودع مرحلة تنموية متميزة

اقتصاد الشرق
“وجدة تودّع والياً بصم مسارها التنموي
أثار انتقال والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنكاد السيد الخطيب لهبيل موجة من التأثر والحنين في أوساط ساكنة المدينة، التي رأت في فترة إشرافه مرحلةً متميزةً من مسار التنمية المحلية وإعادة الاعتبار لمدينةٍ أنهكتها سنوات من التهميش والانتظار.
ففي عهده، استعادت وجدة جزءاً كبيراً من بريقها المفقود، إذ انطلقت مشاريع كبرى أعادت إلى المدينة رونقها العمراني وجمالها البيئي، وازداد ارتباط الساكنة بمكانها وانتماؤها إلى فضاءٍ يتجدّد يوماً بعد يوم.
لقد لمس المواطنون حضوراً ميدانياً فاعلاً، وإرادةً حقيقيةً في الإصلاح، فشعروا بأن مدينتهم في أيادٍ أمينة تُدير الشأن العام بحبٍّ ومسؤولية. حتى فريق المولودية، رمز الانتماء الوجدِي، بدا وكأنه يستعيد أنفاسه بفضل روح الأمل التي سرت في المدينة.
ولا شك أن تعيين الوالي في مراكش يُعتبر اعترافاً مستحقاً بكفاءته وثقةً مولويةً ساميةً نعتز بها، إلا أن وجدة – بطبعها العاطفي والوفي – لم تُخفِ شعورها بالحزن والحنين، لأن أبناءها رأوا فيه نموذجاً للمسؤول القريب من المواطن، الصادق في فعله، الحريص على خدمة مدينته بكل نُبلٍ وتجرد.
واليوم، تتطلع الساكنة إلى أن يواصل الوالي الجديد هذه الدينامية الإيجابية، بروح الاستمرارية والإنصات، لأن وجدة تستحق أن تبقى في مسار الصعود والتألق.
وستظل هذه المدينة، العريقة في تاريخها وعطائها، مدينة وفاءٍ لا تنسى من أحبّها وخدمها بإخلاص”
جاءت هذه الكلمات على لسان الأستاذة المحامية والحقوقية سليمة فراجي عبر حسابها على فيسبوك، معبرةً عن مشاعر ساكنة وجدة تجاه والي جهة الشرق المنتقل. وتعكس كلماتها الارتباط الوجداني العميق بين المسؤول والمدينة، حيث شهدت الفترة الأخيرة تحولاً ملموساً في المشهد التنموي لوجدة. فقد أكدت فراجي على أن الوالي لهبيل نجح في إطلاق دينامية تنموية حقيقية، مما أعاد الثقة للساكنة في إمكانية النهوض بالمدينة بعد سنوات من الإهمال، داعيةً في الوقت نفسه إلى مواصلة هذا المسار الإيجابي من قبل المسؤول الجديد لضمان استمرارية التقدم والازدهار الذي تستحقه عاصمة الجهة الشرقية.