أقاليم

سد تاركا بجرسيف.. نقلة نوعية في البنية التحتية المائية والتنمية المحلية

اقتصاد الشرق

قطع مشروع سد تاركا أومادي بإقليم جرسيف مرحلة جد مهمة في الإنجاز، نظرا للسرعة القصوى التي تسير بها المقاولة المشرفة على الأشغال، والتي تعمل وفق معايير الجودة العالية. ويتم تتبع سير المشروع ميدانيا من قبل فريق عمل متكون من المهندسين والتقنيين الذين يسهرون على التنزيل الأمثل لهذه المنشأة المائية الكبرى. ومن المتوقع أن يسهم هذا السد في دفع عجلة التنمية بإقليم جرسيف، حيث سيلبي حاجيات المنطقة في مجال السقي الفلاحي، وفك العزلة، فضلا عن إنتاج الطاقة الكهرومائية. كما سيساهم في حماية المناطق الواقعة بالسافلة من مخاطر الفيضانات.

ويأتي هذا المشروع ترجمة للتوجيهات الملكية السامية، حيث تقدر سعة حقينته بـ 287 مليون متر مكعب. ويجري إنجازه تحت إشراف وزارة التجهيز والماء، بغلاف مالي إجمالي يقدر بحوالي 1.5 مليار درهم، وذلك في إطار البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027.

ويتم تشييد سد تاركا أومادي، الذي من المقرر أن تنتهي أشغاله سنة 2027، بطريقة الردوم من الحجارة المدكوكة مع حاجز من الخرسانة، وهي تقنية تُستعمل لأول مرة في المغرب. ويبلغ حجم السد 4.8 مليون متر مكعب، بينما تصل مساحة الحقينة إلى 974 هكتارا، في حين تقدر مساحة الحوض المنحدر بـ 794 كيلومترا مربعا.

وتتكون هذه المنشأة الاستراتيجية الهامة من حاجز رئيسي (جسم السد) يبلغ ارتفاعه 116 مترا فوق الأساس، ويصل طوله عند القمة إلى 584 مترا. كما يشمل السد مفرغا للحمولات بطول 294 مترا تقريبا، وثلاثة مآخذ لماء الشرب (الأول بطول 100 متر، والثاني 81 مترا، والثالث 61 مترا)، بالإضافة إلى مأخذ لمياه السقي الفلاحي يبلغ طوله 116 مترا.

كما يضم المشروع نفقا لمفرغ قعر السد يمتد على مسافة 246 مترا، ونفقين لحقن أسس السد (أحدهما بطول 100 متر، والآخر 61 مترا)، إلى جانب نفق للتحويل المؤقت بطول 327 مترا، والذي سيتم تحويله بعد انتهاء الأشغال إلى مأخذ ماء مخصص لإنتاج الطاقة الكهرومائية.

مقالات مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button