حكيم بن عبد الله ينوه بمجهودات الحكومة لتحسين ظروف استقبال مغاربة العالم

اقتصاد الشرق
في ظل موسم العطلة الصيفية، الذي يشهد عودة آلاف المغاربة المقيمين بالخارج، بالإضافة إلى تدفق السياح الأجانب على المملكة، أكد البرلماني حكيم بن عبد الله أن الحكومة اتخذت سلسلة من الإجراءات لضمان حسن الاستقبال وتسهيل تنقلات الوافدين. وجاءت تصريحاته خلال جلسة برلمانية سلطت الضوء على السياسات المتبعة لتعزيز قطاعي النقل الجوي والبحري، وتوفير عروض تنافسية تلبي احتياجات المسافرين.
سياسة السماء المفتوحة وتعزيز النقل الجوي
أشار بن عبد الله إلى أن المغرب اعتمد سياسة “السماء المفتوحة”، التي ساهمت في جذب أكثر من 50 شركة طيران دولية تعمل إلى جانب الخطوط الجوية الملكية المغربية. وأضاف أن هذه السياسة أدت إلى تنوع كبير في العروض، بما فيها شركات الطيران منخفضة التكلفة، التي أصبحت خياراً للعديد من العائلات المغربية الباحثة عن أسعار تنافسية.
كما نوه البرلماني بالجهود المبذولة لزيادة عدد الرحلات وتوسيع شبكة الخطوط الجوية، مما يتيح للمسافرين خيارات أوسع ويخفف من ضغط مواسم الذروة. ومع ذلك، لفت إلى أن أسعار التذاكر تبقى مرتبطة بآليات العرض والطلب، داعياً المغاربة إلى الحجز المبكر لتجنب الأسعار المرتفعة خلال فترات الازدحام.
النقل البحري وموانئ المستقبل
إلى جانب النقل الجوي، تطرق بن عبد الله إلى أهمية النقل البحري، خاصة بالنسبة للمغاربة المقيمين في أوروبا، الذين يعتمدون بشكل كبير على الموانئ المغربية مثل ميناء طنجة المتوسط. وأكد أن الحكومة تعمل على تطوير بنية تحتية بحرية متطورة، مع الإشارة إلى المشاريع الكبرى الجارية، مثل ميناء الداخلة المتوسطي والميناء الجديد في الناظور، الذي من المتوقع أن يلعب دوراً محورياً في تعزيز التبادل الاقتصادي مع دول الساحل الإفريقي.
ورغم التحديات الجغرافية التي تواجه بعض الموانئ، مثل ميناء الناظور، الذي لا يستقطب نفس الكثافة مقارنةً بطنجة، أكد البرلماني أن هذه المشاريع ستساهم في تنشيط الاقتصاد الجهوي وتوفير فرص استثمارية جديدة، خاصة في مناطق الشرق والجنوب.
تحسين ظروف الاستقبال وتعزيز الجاذبية السياحية
أشاد المتحدث بتحسن ظروف استقبال المغاربة المقيمين بالخارج والسياح في المطارات والموانئ، مشيراً إلى أن الإجراءات المتخذة ساهمت في تسهيل الإجراءات وتوفير خدمات ذات جودة عالية. كما ذكر أن هذه الجهود، إلى جانب التحولات التنموية التي يشهدها المغرب تحت القيادة الملكية، تشجع المزيد من المغاربة على قضاء عطلتهم في الوطن، مما يعزز الروابط العائلية والانتماء الوطني.
وفي الختام، أكد بن عبد الله أن المغرب يسير في المسار الصحيح لجذب مزيد من السياح والاستثمارات، داعياً إلى مضاعفة الجهود لتعزيز التنوع في العروض وتخفيض الأسعار، بما يضمن إقبالاً أكبر ويعزز مكانة المملكة كوجهة سياحية واقتصادية رائدة.