الجهة

جهود علمية لحماية أركان جهة الشرق.. 13 ألف شتلة و3 أصناف مسجلة

اقتصاد الشرق
تسهم المختبرات العلمية بجامعة محمد الأول وجدة والوكالة الوطنية للمياه والغابات في جهة الشرق بدور محوري في الحفاظ على شجرة الأركان، من خلال الأبحاث والتطوير. حيث تم تسجيل ثلاث أصناف من الأركان في الكتالوج الرسمي للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (ONSSA)، وتوزيع أكثر من 13 ألف شتلة، في إطار جهود حماية هذه الشجرة المهددة بالانقراض.

يشكل الأركان، الذي ينمو في مناطق بني سناسن، ثروة طبيعية واقتصادية حيوية للسكان المحليين، كما يمثل حاجزاً طبيعياً ضد التصحر. وقد حظي باهتمام خاص نظراً للعوائد الاقتصادية الكبيرة لزيت الأركان، الذي يشهد طلباً متزايداً في الأسواق المحلية والدولية، خاصة في مجال التجميل.

احتفالاً باليوم العالمي للأركان، نظمت جامعة محمد الأول يومًا مفتوحًا تحت شعار “زراعة الأركان: ثقافة مقاومة لمستقبل مناخي غير مؤكد”. وشملت الفعاليات زراعة 50 شجرة أركان أمام كلية العلوم وجولة في المعارض الموضوعية بالمحطة التجريبية الجديدة.

كشف البروفيسور عبد الباسط بريشي عن الجهود البحثية التي استمرت أكثر من 20 عاماً في مختبر تحسين الإنتاج الزراعي والتكنولوجيا الحيوية والبيئة (LAPABE)، والتي أسفرت عن تسجيل أصناف “بني سناسن” و”الشويحية” و”السحيل”. وأكد أن هذه الإنجازات تعزز برامج البحث والحفاظ على الأركان وتطويره.

يتركز وجود شجرة الأركان في الجزء الشمالي الغربي من كتلة بني سناسن الغابوية، خاصة في جبل تكارمين (180 هكتاراً) وجبل أكلبم (420 هكتاراً). وتقدر أعداد أشجار الأركان الطبيعية بأكثر من 1180 شجرة، تنمو في مناخ شبه جاف مع شتاء بارد وتضاريس صخرية.

بدأت الأبحاث على الأركان في المنطقة عام 1998 بتحديد مواقعه الجغرافية، ثم تطوير تقنيات إنتاج الشتلات من البذور، مما حقق نجاحاً بنسبة 90-100% للشتلات التي بقيت في المشتل لمدة 18-24 شهراً.

يضم مختبر LAPABE، الذي أنشئ عام 2010، مشتلاً مساحته 3000 متر مربع ويحتوي على 160 نوعاً من الأشجار المثمرة والزينة، كما يساهم في تأهيل جيل جديد من المتخصصين في علم الأحياء النباتية.

أكد ياسين زرهول رئيس الجامعة ومحمد المعروف المدير الجهوي للوكالة الوطنية للمياه والغابات على ضرورة حماية نظام الأركان البيئي وتكثيف الجهود لتدجين هذه الشجرة، مع التركيز على الأصناف ذات الجودة العالية في الإنتاج والزيت، لمواكبة الطلب المتزايد محلياً ودولياً.

مقالات مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button