جلالة الملك يعين امحمد عطفاوي واليًا على جهة الشرق وعاملًا على وجدة-أنكاد
اقتصاد الشرق
عين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، يوم الأحد 19 أكتوبر 2025، امحمد عطفاوي واليًا على جهة الشرق وعاملًا على عمالة وجدة-أنكاد، في تعيين مولوي سامٍ يعكس الثقة الملكية في الكفاءات الإدارية المغربية. يأتي هذا التعيين في سياق تعزيز الحكامة الترابية بجهة الشرق، وهي منطقة استراتيجية تشهد ديناميكية تنموية متصاعدة تتطلب قيادة إدارية ذات خبرة وكفاءة عالية.
يمثل تعيين عطفاوي تتويجًا لمسار مهني حافل بالعطاء امتد لأكثر من أربعة عقود في خدمة الإدارة الترابية. ازداد السيد عطفاوي سنة 1957، وهو حاصل على الإجازة في العلوم السياسية. التحق بوزارة الداخلية سنة 1982 كمتصرف مساعد بالكتابة العامة لعمالة المحمدية، ليبدأ مسارًا تدرج فيه عبر مناصب مسؤولية متعددة شملت مختلف أقاليم المملكة.
تنقل عطفاوي بين مناصب استراتيجية عززت خبرته في التدبير الإداري والتنموي. شغل منصب الكاتب العام لعمالة طنجة-أصيلة سنة 1992، قبل أن يلتحق بديوان المدير العام للأمن الوطني بين 1993 و1997. كما عمل بديوان وزير الداخلية سنة 2000، مما أتاح له الاطلاع المباشر على آليات صنع القرار على المستوى المركزي.
توالت المسؤوليات الترابية لعطفاوي بتعيينه كاتبًا عامًا لعمالة مقاطعات سيدي البرنوصي سنة 2001، ثم كاتبًا عامًا لإقليم العرائش سنة 2008، فإقليم آسفي سنة 2010، وعمالة الصخيرات-تمارة سنة 2014. هذا التنوع الجغرافي والإداري أكسبه رؤية شاملة حول التحديات التنموية المختلفة التي تواجه الجماعات الترابية المغربية.
في 29 يناير 2015، نال عطفاوي الثقة المولوية السامية بتعيينه عاملًا على إقليم أزيلال، وهو المنصب الذي مكنه من تدبير شؤون إقليم جبلي يواجه تحديات تنموية خاصة. في 18 أكتوبر 2024، عُين عاملًا على إقليم الجديدة، حيث أشرف على تدبير الشأن الترابي لإقليم ساحلي يتميز بنسيج اقتصادي متنوع.
يأتي تعيين عطفاوي واليًا على جهة الشرق في مرحلة حاسمة تشهد فيها الجهة تنفيذ مشاريع تنموية كبرى، خاصة في مجالات البنية التحتية والاستثمار والتنمية الاجتماعية. ستتطلب مهامه الجديدة تنسيقًا وثيقًا مع المنتخبين المحليين والفاعلين الاقتصاديين لتنزيل البرامج التنموية وتحقيق الأهداف المرسومة في إطار الجهوية المتقدمة.
يُذكر أن السيد عطفاوي حظي بتقدير وطني لمساره المهني المتميز، حيث تم توشيحه بوسام الاستحقاق الوطني من الدرجة الممتازة سنة 2015، وهو وسام يعكس تقدير الدولة لمساهماته في خدمة الشأن العام. يؤكد هذا التعيين الجديد على أن الكفاءة والانضباط والتفاني في خدمة المواطنين تظل معايير أساسية في اختيار المسؤولين الإداريين على مستوى الجهات والأقاليم.
