جرسيف.. شركة Predator تستعد لإنتاج الغاز الحيوي والهيليوم بحلول 2026

اقتصاد الشرق

في شمال شرق حقل تندرارة، تستعد شركة Predator Oil & Gas لإعادة إطلاق تطوير مواردها من الغاز الحيوي، بهدف بدء الإنتاج الأول بحلول نهاية عام 2026. وبسبب الكميات المحدودة، فإن هذا الغاز الحيوي لن يُستخدم في إنتاج الكهرباء، بل سيتم تسويقه على شكل غاز طبيعي مضغوط (CNG) يُنقل بالشاحنات إلى الصناعيين، على غرار ما يحدث في حقل الغرب الذي تستغله شركة SDX Energy.

وفي بيان نُشر في 1 يوليو 2025، قدمت شركة Predator تحديثًا لمشاريعها، خصوصًا تلك الموجودة في المغرب، حيث تمتلك حقوق الاستكشاف ضمن رخصة “جرسيف” الواقعة في جهة الشرق.

نظرًا لعدم إمكانية استغلاله بطرق تقليدية، فإن عمليات اختبار الخزان السطحي “A Sand” أوشكت على الاكتمال، وذلك لتحديد الطريقة الأكثر أمانًا لاستخراج هذا الغاز.

بالتوازي، قامت Predator بتوقيع اتفاقية تعاون لتصميم، وتمويل، وتنفيذ المرحلة الأولية من تطوير بئر MOU-3، والتي يجب أن تبدأ فور الإعلان عن نتائج الاختبارات.

ومن الجدير بالذكر أن رخصة جرسيف لا تحتوي فقط على الغاز الحيوي، الذي لا تتجاوز موارده 1.7 مليار متر مكعب (597 مليون متر مكعب حسب تقدير شركة Scorpion Geosciences)، بل تحتوي أيضًا على الغاز الحراري (أعمق، وأكثر ملاءمة لإنتاج الكهرباء)، والذي تُقدر موارده ما بين 4.8 و18 مليار متر مكعب.

في وقت سابق، لم يكشف حفر بئر MOU-5 في مارس 2025 عن وجود غاز طبيعي، رغم أنه أظهر آفاقًا جديدة واعدة يمكن تطويرها لاحقًا. ومع ذلك، تعتقد شركة Predator بوجود إمكانات تستحق التحقيق والتدقيق، خاصةً لهدف ترياسي أعمق وأكبر حجمًا يقع تحت الهدف السابق للبئر MOU-5، ويُحتمل أن يكون مشابهًا للظروف الجيولوجية لحقول الغاز في مسكالة، وتندرارة، وحاسي الرمل.

وللكشف عن هذا الإمكان، أعلن بول غريفيثس، مدير شركة Predator، أنه سيتم إطلاق عملية “فارم أوت” (farm-out) في الربع الثالث من عام 2025. وستُتيح هذه الصفقة الجزئية تمويل برنامج زلزالي ثلاثي الأبعاد (3D) على هيكل MOU-5 في عام 2026 للبحث عن الموقع الأنسب لحفر جديد.

أما بالنسبة للهليوم، فإن دراسات الاستشعار عن بُعد عبر الأقمار الصناعية، إلى جانب نمذجة جاذبية/مغناطيسية للمصدر المحتمل تحت بئر MOU-5، فهي قيد التنفيذ حاليًا.

وبناءً على هذه التقييمات الأولية، تعتزم Predator البحث عن مشغل لتمويل حفر بئر مخصص للهليوم، ومن المتوقع مبدئيًا تنفيذه في عام 2026.