أحداث

تقنية الهولوغرام تبهر جمهور افتتاح المهرجان الدولي المغاربي للفيلم بوجدة

اقتصاد الشرق

شهدت مدينة وجدة لحظة استثنائية خلال افتتاح الدورة الرابعة عشرة من المهرجان الدولي المغاربي للفيلم، حيث أضاءت تقنية الهولوغرام فضاء مسرح محمد السادس بعروض بصرية مبتكرة خطفت أنظار الحضور وأثارت إعجاب المتتبعين. هذه التجربة الفريدة تعكس التحول النوعي الذي تعرفه الفعاليات الثقافية بجهة الشرق، والتي باتت تراهن على دمج التكنولوجيا الحديثة مع الموروث الفني لخلق تجارب إبداعية جديدة تواكب التطورات العالمية.

منحت هذه التجربة غير المسبوقة في تاريخ المهرجان الدولي المغاربي للفيلم حفل الافتتاح طابعاً مستقبلياً ومميزاً، إذ جرى دمج الفن السينمائي بالتكنولوجيا الحديثة في لوحة سمعية بصرية غامرة نقلت الحضور إلى عوالم إبداعية جديدة. وجاء العرض عبر أداء أغنية غرناطية بروح جديدة بصوت الفنانة ناريمان بكيوي، رفقة الأستاذ عبد اللطيف بالرحمة وبلمسة توزيع موسيقي عصري للفنان زايد، في مزيج فني يجمع بين الأصالة والمعاصرة.

الرهان على تقنية الهولوغرام لم يكن مجرد خيار تقني عابر، بل يمثل إعلاناً واضحاً عن رؤية المهرجان الطموحة في استكشاف عوالم إبداعية جديدة وتجريب أساليب فنية متطورة. إذ تحولت الشاشة إلى فضاء تفاعلي يربط الجمهور مباشرة بعوالم افتراضية حية، مما أضفى بعداً جديداً على تجربة المشاهدة وعزز من قيمة الحدث الثقافي والفني.

من الناحية الاقتصادية، يسهم هذا التوجه نحو الابتكار التكنولوجي في الفعاليات الثقافية في تعزيز جاذبية وجدة كوجهة للسياحة الثقافية والفنية، ما ينعكس إيجاباً على القطاع السياحي والخدماتي بالمدينة. كما يفتح آفاقاً جديدة أمام شركات التكنولوجيا والإنتاج الفني المحلية للمشاركة في تنظيم فعاليات ثقافية بمعايير عالية، مما يحفز خلق فرص الشغل ويساهم في تنويع النسيج الاقتصادي للجهة.

يؤكد المهرجان الدولي المغاربي للفيلم بوجدة من خلال هذه المبادرة الجريئة مكانته كجسر حقيقي بين التقاليد الفنية العريقة والابتكار الرقمي، فاتحاً الباب أمام تجارب سينمائية أكثر جرأة وإبهاراً في المستقبل. هذا التوجه يعكس قدرة المهرجان على مواكبة التحولات الرقمية العالمية والاستثمار في التقنيات الحديثة لتقديم محتوى فني متميز يليق بتطلعات الجمهور المغاربي والدولي.

تجدر الإشارة إلى أن اعتماد تقنية الهولوغرام في الفعاليات الثقافية يعد خطوة متقدمة نحو رقمنة القطاع الإبداعي، وهو ما يتماشى مع التوجهات الوطنية الرامية إلى تطوير الصناعات الثقافية والإبداعية كرافعة للتنمية الاقتصادية. ومع استمرار المهرجان في تبني هذه الرؤية المستقبلية، تتعزز فرص وجدة وجهة الشرق عموماً في استقطاب أحداث ثقافية دولية كبرى، مما يساهم في إشعاع المدينة على الخريطة الفنية العالمية ويدعم الاقتصاد المحلي بشكل مستدام.

1000012186
1000012187
1000012188
1000012189

مقالات مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button