وطنية

تحسن في مؤشرات النشاط الصناعي

اقتصاد الشرق

سجل القطاع الصناعي في المغرب مؤشرات إيجابية خلال الفترة ما بين أبريل ومايو 2025، بحسب نتائج الاستقصاء الظرفي الشهري الذي يجريه بنك المغرب لدى حوالي 400 فاعل صناعي.

ووفقاً للبيانات، فإن شهر مايو شهد انتعاشاً في الإنتاج الصناعي بعد فترة ركود سجلت في أبريل مقارنة بشهر مارس. التحسن لم يقتصر على الإنتاج فقط، بل شمل أيضاً المبيعات والطلبيات، ما يؤكد استمرار الدينامية الإيجابية التي انطلقت منذ مارس.

رغم هذه الأرقام المشجعة، فإن دفاتر الطلبيات ما تزال دون المستوى الطبيعي، وهو ما لوحظ أيضاً في أبريل، ما يشير إلى استمرار بعض مظاهر الحذر في السوق.

الصناعات الميكانيكية والغذائية تقود النمو

حققت الصناعات الميكانيكية والمعدنية، إلى جانب الصناعات الغذائية، أداءً لافتاً خلال شهر مايو. فقد ارتفعت مستويات الإنتاج والمبيعات، سواء في السوق الداخلية أو في الأسواق الخارجية. كما سجلت الطلبيات تحسناً واضحاً، وبلغت دفاترها مستويات فوق المعدل الطبيعي في قطاع الميكانيك والمعادن، بينما استقرت عند المعدل الطبيعي بالنسبة للصناعات الغذائية.

أزمة في قطاع النسيج والجلد

في المقابل، يعاني قطاع النسيج والجلد من تراجع لافت. فقد انخفض الإنتاج في مختلف فروعه الفرعية، باستثناء فرع الجلد والأحذية الذي حافظ على نمو طفيف. كما تراجعت المبيعات على الصعيدين المحلي والدولي، وظلت دفاتر الطلبيات في مستويات أقل من المعدل الطبيعي في جميع الفروع، ما يضع هذا القطاع في خانة “المنطقة الحمراء”.

الصناعات الكيميائية: أداء مختلط

أما في قطاعي الصناعات الكيميائية وشبه الكيميائية، فقد عرف الإنتاج والمبيعات ارتفاعاً مقارنة بشهر أبريل، غير أن الطلبيات سجلت تراجعاً ملحوظاً، لتبقى دفاترها عند مستويات دون المعدل الطبيعي.

توقعات متفائلة… مع بعض التحفظ

رغم بعض نقاط الضعف المسجلة، يبدو أن الفاعلين الصناعيين متفائلون بخصوص الأشهر المقبلة، إذ يتوقعون ارتفاعاً عاماً في الإنتاج والمبيعات خلال شهور يونيو ويوليو وأغسطس. لكن هذا التفاؤل لا يشمل جميع القطاعات؛ إذ تتواصل التوقعات السلبية بشأن قطاع النسيج والجلد، إضافة إلى مخاوف من تراجع النشاط في قطاعي الكيمياء وشبه الكيمياء.

من جهة أخرى، عبّرت حوالي 20% من الشركات عن شكوكها بشأن تطور الإنتاج في المستقبل، ما يعكس حالة من الترقب والحذر، في انتظار وضوح أكبر في معالم الدورة الاقتصادية.

مقالات مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button