وجدة

المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بوجدة: 1.1 مليار درهم لتمويل 1108 مشروع خلال 20 عاما

اقتصاد الشرق
تمكنت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم وجدة أنكاد من تحقيق إنجازات ملموسة خلال الفترة الممتدة بين 2019 و2025، حيث استفاد 24.502 شاب من برامج الدعم، كما تم تعبئة استثمارات بقيمة 228.4 مليون درهم. وعلى مدى عشرين عاماً من العمل، بلغ عدد المشاريع المنفذة 1.108 مشروعاً باستثمارات إجمالية تقدر بـ1.02 مليار درهم، مما يعكس حجم الجهود المبذولة لتحسين الظروف المعيشية للسكان.

استهدفت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الفئات الهشة والشباب الباحثين عن فرص مستقرة، بالإضافة إلى المناطق القروية المعزولة والأحياء الهامشية. وقد استفاد من برامجها 32.872 شخصاً خلال الفترة 2019-2025، حيث شملت التدخلات مجالات متعددة مثل التعليم والصحة والبنيات التحتية الأساسية.

خلال المرحلة الأولى (2005-2010)، تم تنفيذ 196 مشروعاً باستثمارات بلغت 210.2 مليون درهم، ركزت بشكل أساسي على محاربة الفقر في الوسط القروي ومكافحة الإقصاء الاجتماعي في المناطق الحضرية. أما المرحلة الثانية (2010-2018) فقد شهدت تنفيذ 303 مشروعاً بميزانية إجمالية قدرها 619.1 مليون درهم، مع التركيز على تعزيز البنيات التحتية الاجتماعية.

تضمنت إنجازات المبادرة في المجال القروي بناء 3 مراكز ثقافية و71 مشروعاً لفك العزلة عن الدواوير، بالإضافة إلى ربط 14 دواراً بشبكة الماء الصالح للشرب. كما تم توزيع 300 دراجة هوائية لتلاميذ جماعة عين الصفا، وتجهيز قاعات للدراسة وبناء دور للطالبات. وفي مجال الصحة، تم تزويد المستشفى الجامعي الفارابي بجهاز للديال، وتجهيز المركز الجهوي للأورام بماسح ضوئي متطور.

أما في المناطق الحضرية، فقد تم بناء 7 أسواق نموذجية و15 مركزاً ثقافياً و6 دور للشباب، بالإضافة إلى إنشاء مرافق رياضية وتربوية. كما ساهم البرنامج الأفقي في دعم 81 نشاطاً مدراً للدخل، وتحسين الولوج إلى الخدمات الأساسية، وتوزيع مليون محفظة مدرسية.

وفي كلمة له خلال الاحتفال بالذكرى العشرين للمبادرة، أكد الخطيب الهبيل، والي جهة الشرق وعامل إقليم وجدة أنكاد، على أهمية تقييم النتائج المحققة بشكل موضوعي لضمان استدامة المشاريع. وأشار إلى أن بعض التدخلات واجهت تحديات خلال مرحلة التنفيذ، مما يستدعي تعزيز آليات المتابعة والتقييم لتحقيق الأهداف المرجوة.

يذكر أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تشكل أداة استراتيجية لمعالجة الاختلالات الاجتماعية وتعزيز العدالة المجالية، حيث تساهم في خلق دينامية تنموية شاملة تستجيب لتطلعات الساكنة المحلية. وتظل هذه الجهود ركيزة أساسية لتحقيق التنمية البشرية المستدامة في إقليم وجدة أنكاد وجهة الشرق عموماً.

مقالات مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button