الجهة

السعيدية.. رؤية SDS لمواجهة الموسمية وبناء نموذج مستدام

اقتصاد الشرق

بسطت كيرمان الحساني، ممثلة شركة SDS، الرؤية الاستراتيجية لشركة تنمية السعيدية خلال حديثها عن مسيرة المنتجع وتطلعاته المستقبلية، مؤكدةً أن الشركة تمثل فرعًا لمجموعة CDG، وتعمل تحت مظلة مساهمين رئيسيين هما “إيتمار” و”ماداف” كشريك أكبر.

وأوضحت السيدة الحساني أن الهدف الأساسي للشركة يتمثل في تطوير منتجع السعيدية، وتعزيز قيمته عبر استثمار الأراضي الفارغة، وجذب مستثمرين جدد، وخلق فرص عمل لتحسين جاذبية الوجهة. وأضافت قائلة: “لقد شكل خطاب جلالة الملك في 2003 محفزًا رئيسيًا لنا، وهو بمثابة خارطة طريق نستند إليها في مسيرتنا التنموية.”

كما تطرقت إلى مكانة المنتجع الفريدة، مشيرةً إلى أنه “يُعد أول منتجع يندرج ضمن مخطط أزور، وهو ما يشكل مصدر فخر لنا، لكنه يحمل في الوقت ذاته مسؤوليات كبيرة.” وأكدت أن التحديات التي تواجه القطاع لا تُثبّط العزيمة، بل تُغذي الطموح، حيث قالت: “نحن نتعامل معها كفرص حقيقية للارتقاء بالمنتج السياحي.”

وفي سياق حديثها عن مكافحة الموسمية، أبرزت السيدة الحساني أن الشركة اتخذت خطوات جريئة، مثل إبقاء فندق مفتوحًا طوال العام منذ 2022، رغم التكاليف المرتفعة، موضحةً: “لا يمكن بناء عرض سياحي مستدام دون بنية استقبال دائمة. هذه الخطوة سمحت لنا بالحفاظ على أطر مؤهلة وتقديم خدمة ذات جودة عالية للزبناء.”

ولتعزيز التنويع، أكدت أن الشركة أضافت بعدًا رياضيًا وصحيًا إلى عرضها الأساسي القائم على “الشمس والشاطئ”، مستشهدةً باستضافة فرق كرة قدم أفريقية مثل جزر القمر ومالي، والتي عادت لاحقًا لمعسكرات تدريبية، مما يدل على جاذبية البنية التحتية. كما ذكرت: “نعمل على مشروع الممر الرياضي بدعم من الوزارة والجهة، إلى جانب تنظيم فعاليات مثل كأس العالم للسنوكر، الذي كشف عن مواهب محلية واعدة.”

وختمت كيرمان الحساني كلامها بالتأكيد على أن السعيدية تُعتبر قاطرة التنمية السياحية لجهة الشرق، مستلهمةً توجيهات خارطة طريق السياحة 2023-2026، لكن مع طموح يتجاوز الموسمية لبناء نموذج متكامل يجمع بين الطبيعة والرياضة والاستثمار المستدام.

مقالات مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button