الجهة

الجهة الشرقية تراهن على الشركات الناشئة لخلق فرص الشغل

اقتصاد الشرق

انطلقت الجهة الشرقية بكل قوة في مجال الابتكار، حيث يعتمد دعم الشركات الناشئة ورواد الأعمال الجريئين، الذي يشرف عليه المجلس الجهوي للشرق، على شراكة متينة مع منطقة غراند إيست الفرنسية والصندوق المشترك للتعاون اللامركزي المغربي-الفرنسي.

تهدف هذه المبادرة الطموحة إلى تحفيز تشغيل الشباب المبتكرين وحاملي المشاريع، مع تعزيز تنمية الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بالجهة. ولتجسيد هذا التعاون، استفاد 15 شابًا مقاولًا من معدات خاصة ضرورية لانطلاق مشاريعهم، مما يمثل خطوة ملموسة في هذا البرنامج العابر للحدود.

وأوضح محمد الزاوي، ممثل منطقة غراند إيست في هذه الشراكة الاستراتيجية مع الشرق، أن “الهدف من هذا العمل الأولي واضح: تعزيز قدرات شركاء الجهة الشرقية وغراند إيست، وإرساء تبادلات مثمرة بين مؤسسات المنطقتين، وإحداث حاضنات مشاريع فعالة، ومرافقة حوالي 15 شركة ناشئة.”

ولتعزيز هذا التعاون، تعمل المؤسسات المعنية والجامعات والخبراء من المنطقتين بتضافر الجهود. وتتمثل مهمتهم في تكوين فرق الحاضنات في مجال التدبير والخبرة التقنية عبر ورشات تكوينية وتداريب عملية، مع دعم رواد أعمال يمتلكون نماذج اقتصادية مبتكرة، سواء اعتمدوا على تكنولوجيات متطورة أو تميزوا بإبداع غير مسبوق.

ويشمل الدعم المقدم التكوين والمواكبة الفردية وتسهيل الولوج إلى السوق والتمويل، بالإضافة إلى المساهمة في رأس مال الانطلاق، كل ذلك لضمان نجاح هذه المبادرات.

وتتعدد النتائج المنتظرة وتتمحور حول عدة محاور:

  • تعزيز قدرات الشركاء التقنيين مثل جمعية الشرق مبادرة، مؤسسة عمر بن عبد العزيز بوجدة، وجمعية مستعملي نظم المعلومات بالمغرب، عبر تبادل الخبرات وتوسيع شبكة العلاقات.
  • إحداث خمس حاضنات مشاريع بشراكة مع مكتب التكوين المهني في مدن وجدة وبركان وتاوريرت وجرادة والناظور، لتوفير إطار منظم لمرافقة الشباب المقاولين في خطواتهم الأولى.
  • إطلاق مشروع رائد يتمثل في “ركن الذكاء الاصطناعي”، أول حاضنة وطنية تعتمد على الذكاء الاصطناعي، مقرها بدار العلوم بالجهة الشرقية، كفضاء مخصص للريادة والرقمنة.
  • إنجاز خريطة دقيقة للحاضنات وبرامج المرافقة الموجودة بالجهة، لتحسين اندماجها في النسيج المقاولاتي المحلي وتعزيز تأثيرها الميداني.

هذه الدينامية تعكس التزام الجهة الشرقية الراسخ بجعل الابتكار وريادة الأعمال رافعتين أساسيتين لخلق فرص الشغل والتنمية الاقتصادية بالمنطقة.

مقالات مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button