البنك الإفريقي للتنمية يثمن البرنامج الجامعي المغربي 4.0
اقتصاد الشرق
يشهد البرنامج الجامعي المغربي 4.0، أحد أهم مكونات خطة “ميثاق إيسري 2030” لتحويل نظام التعليم العالي والبحث العلمي، تقدماً ملحوظاً في معظم مؤشراته وفقاً لتقرير حديث صادر عن البنك الإفريقي للتنمية. ويستند هذا التقييم إلى مهمة ميدانية قام بها خبراء البنك في المغرب خلال شهر مايو الماضي.
في مجال التحصيل العلمي، سجلت أعداد الطلاب الجدد في كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان ارتفاعاً من 4616 طالباً في العام الجامعي 2023-2024 إلى 5373 طالباً هذا العام، في مسار يتجه نحو تحقيق الهدف المتمثل في 7000 طالب بحلول عام 2027. وتجدر الإشارة إلى أن الطالبات يشكلن نسبة كبيرة من هذه الأعداد، حيث بلغ عددهن 3107 طالبة، متجاوزات بذلك الهدف المحدد لهذا العام والبالغ 2800 طالبة.
وفي إطار التخصصات التكنولوجية، تشهد تخصصات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات نمواً ملحوظاً، حيث ارتفع عدد المسجلين من 10712 إلى 22258 طالباً، مقترباً من الهدف الإستراتيجي المحدد بـ28000 طالب. كما تبرز الطالبات في هذا المجال بعدد 7298 مسجلة، من أصل هدف 8400 طالبة بحلول 2027.
على صعيد ريادة الأعمال، يلاحظ تطور إيجابي في عدد المستفيدين من “النظام الوطني للطالب الريادي”، الذي ارتفع من 1400 إلى 3500 طالب، في اتجاه تحقيق الهدف البالغ 15000 مستفيد بحلول 2027. وتشكل الطالبات ما نسبته 30% من إجمالي المستفيدين.
غير أن التقرير يسلط الضوء على بعض التحديات التي تواجه تنفيذ البرنامج، أبرزها تأخر توفير السكن الجامعي، حيث لم يتم تحقيق الهدف المتمثل في 55856 سريراً بسبب التأخير في افتتاح المدينة الجامعية في المحمدية. ومن المتوقع تعويض هذا النقص خلال العام الجامعي 2025-2026.
كما تشكل قضية التوظيف الأكاديمي تحدياً آخر، حيث لا يزال عدد الأساتذة المحاضرين الجدد أقل من المطلوب، بعدد 37300 أستاذ مقابل هدف 80000 أستاذ. وقد استجابت الوزارة لهذا التحدي بفتح عملية توظيف جديدة.
ويشير التقرير أيضاً إلى تأخر تفعيل النظام المعلوماتي المتكامل للوزارة، حيث تمت المصادقة على العقد الخاص به مؤخراً فقط. ورغم هذه التحديات، فإن المؤشرات العامة تظهر أن البرنامج يسير في المسار الصحيح لتحقيق أهدافه الإستراتيجية، خاصة في مجالات التمدرس وريادة الأعمال وتمكين المرأة في التعليم العالي.
