ارتفاع أسعار الطاكسيات بالسعيدية.. استغلال الازدحام وغياب الرقابة يثيران غضب المصطافين

اقتصاد الشرق

تشهد مدينة السعيدية موجةً غير مسبوقة من الزوار مع بداية موسم الاصطياف، حيث يتوافد آلاف المصطافين على المدينة، بينهم أعداد كبيرة من المسافرين الذين يصلون عبر سيارات الأجرة القادمة من مدن مختلفة. وقد أدى هذا التدفق الكثيف إلى ازدحام كبير في المحطة المخصصة لسيارات الأجرة، وصل إلى مستويات قياسية لم تشهدها المدينة من قبل.

وفي ظل تزايد أعداد المسافرين الراغبين في العودة إلى مدينة وجدة، لاحظ العديد من المواطنين حالات استغلال صارخة من قبل بعض سائقي سيارات الأجرة، حيث قاموا برفع أسعار النقل بشكل عشوائي وغير قانوني، مستغلين حالة الازدحام الشديد في المحطة. كما لوحظ غياب أي رقابة أو تدخل من الجهات المسؤولة لضبط هذه التجاوزات، مما أثار استياءً كبيراً بين المسافرين، الذين وجدوا أنفسهم أمام خيارات محدودة في ظل هذه الظروف.

يُذكر أن التعريفة القانونية المعتمدة لرحلة النقل بين السعيدية ووجدة تبلغ 35 درهماً، إلا أن بعض السائقين استغلوا الوضع الراهن لفرض أسعارٍ مرتفعة بلغت 50 درهماً للرحلة الواحدة، أي بزيادة تقدر بأكثر من 40% عن السعر الرسمي. وقد زاد هذا الأمر من معاناة المسافرين، وأثار تساؤلات حول مدى فعالية تطبيق القانون في مثل هذه الحالات الطارئة. كما أن هذه الممارسات قد تنعكس سلباً على سمعة المدينة كوجهة سياحية، مما قد يؤثر على جاذبيتها مستقبلاً إذا لم يتم تدارك الوضع وفرض الرقابة اللازمة