وطنية

اخنوش يستعرض إنجازات الحكومة في الحماية الإجتماعية

اقتصاد الشرق

خلال جلسة الأسئلة الشفوية الموجهة لرئيس الحكومة، والتي انعقدت يوم الثلاثاء 27 ماي بمجلس المستشارين، دافع رئيس الحكومة عزيز أخنوش بالأرقام والمعطيات الرسمية عن حصيلة حكومته في مجال تعزيز الحماية الاجتماعية وتكريس مبادئ الإنصاف، مستعرضاً برامج متعددة شملت التغطية الصحية، الدعم الاجتماعي المباشر، دعم التمدرس، والمساعدة في اقتناء السكن.

في ما يخص التغطية الصحية الإجبارية (AMO-Tadamon)، أشار أخنوش إلى استفادة حوالي 11 مليون شخص من هذا النظام، مؤكداً أن الدولة خصصت 9.5 مليار درهم سنوياً لتغطية الاشتراكات، فيما تم إيداع أكثر من 14 مليون ملف لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي حتى متم مارس 2025، من بينها 12 مليون ملف تمت معالجته، منها 300 ألف حالة لأمراض مزمنة أو مكلفة، بتكلفة إجمالية فاقت 17 مليار درهم.

كما مكّن إدماج العمال غير الأجراء والمستقلين من انخراط 3.5 مليون شخص في نظام التغطية الصحية، فيما تم حتى نهاية أبريل 2025 إيداع أكثر من 4 ملايين ملف، بمعدل يومي بلغ 9.255 ملفاً، تم معالجة 3.6 مليون منها بمبلغ إجمالي ناهز 4 مليارات درهم، كما تم إدماج 313 ألف شخص إضافي، خاصة من الفئات التي لم تكن مشمولة سابقاً. وبخصوص الدعم الاجتماعي المباشر، أشار رئيس الحكومة إلى أن البرنامج، الذي عمم وفقاً للتوجيهات الملكية، يستهدف 4 ملايين أسرة تمثل حوالي 60% من العائلات غير المستفيدة من التعويضات العائلية، وتراوحت المساعدات الشهرية بين 500 و1.200 درهم حسب تركيبة الأسرة.

وتم رصد ميزانية للبرنامج بلغت 25 مليار درهم لسنة 2024، و26.5 مليار درهم لسنة 2025، بهدف بلوغ 29 مليار درهم بحلول 2026، أي ما يمثل قرابة 2% من الناتج الداخلي الخام، ما يجعل المغرب في المرتبة الثانية على الصعيد الإفريقي من حيث مخصصات الحماية الاجتماعية.

ومنذ فتح بوابة تقديم الطلبات، استفاد 4 ملايين أسرة، أي 12 مليون شخص، من هذا الدعم، من بينهم 3.2 مليون مستفيد أيضاً مشمولون بنظام AMO، و2.4 مليون أسرة لديها أطفال (61%)، إضافة إلى 5.5 ملايين طفل و1 مليون شخص مسن (60 سنة فما فوق) يتلقون دخلاً شهرياً أدنى.

أما في إطار برنامج دعم التمدرس للأطفال الذي أطلق سنة 2024، فقد استهدف 1.8 مليون أسرة، وبلغ عدد الأطفال المستفيدين 3.1 ملايين، منهم 61% في الوسط القروي، فيما وصلت نسبة التغطية للأطفال بين 6 و20 سنة إلى 75% في بعض المناطق القروية.

وفيما يتعلق بالتعويضات الجزافية عند الولادة، فقد استفادت 42.800 أسرة حتى نهاية يناير 2025، حيث تحصل الأسرة على 2.000 درهم للمولود الأول و1.000 درهم للثاني، بميزانية إجمالية قدرت بـ65 مليون درهم. وأشار أخنوش إلى أن عدد الأرامل المستفيدات من الدعم ارتفع بأكثر من ستة أضعاف مقارنة بسنة 2021، منتقلاً من 75.000 إلى أزيد من 420.000 مستفيدة، من بينهن 330.000 أرملة بدون أطفال، و87.000 أرملة تتكفل بـ97.000 طفل يتيم، مع التأكيد على أن الدعم المخصص لهؤلاء الأطفال المتمدرسين سيُرفع تدريجياً ليصل إلى 400 درهم لكل طفل بحلول 2026. وفي ما يتعلق بدعم اقتناء السكن الرئيسي، تم تسجيل أكثر من 142.000 طلب حتى نهاية أبريل 2025، وتمت الاستجابة لـ48.000 منها، حيث حصل 37% من المستفيدين على 100.000 درهم لاقتناء سكن بقيمة تقل عن 300.000 درهم، فيما حصل 63% على 70.000 درهم لسكن تتراوح قيمته بين 300.000 و700.000 درهم، وبلغت الميزانية الإجمالية لهذا البرنامج 3.8 مليارات درهم.

وختم رئيس الحكومة تدخله بالتأكيد على مواصلة الحكومة التزامها بتنزيل ورش الحماية الاجتماعية، عبر توسيع قاعدة المستفيدين وضمان الإنصاف الاجتماعي، تنفيذاً للرؤية الملكية واستجابة لتطلعات المواطنات والمواطنين.

مقالات مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button