أشغال تهيئة الطريق الوطنية 16 نحو ميناء الناظور تسجل تقدماً بنسبة 95%

اقتصاد الشرق
تشهد أشغال تثنية الطريق الوطنية رقم 16 التي تصل بين أركمان وميناء الناظور غرب المتوسط عبر تويمة تطوراً ملحوظاً وتقدماً مستمراً، حيث تسير هذه الأعمال الإنشائية الهامة وفق جدولة زمنية محكمة ومدروسة. ويندرج هذا المشروع الاستراتيجي ضمن البرنامج الشامل لتطوير وتعزيز البنية التحتية الطرقية في الجهة الشرقية، والذي يهدف إلى تحديث شبكة النقل والمواصلات لتواكب التطورات الاقتصادية والاجتماعية المتسارعة في المنطقة.
تؤكد المعطيات التقنية الحديثة المتوفرة حول تقدم العمل أن الأشغال حققت نسب إنجاز مرتفعة ومتقدمة على مختلف أجزاء المشروع. فعلى المقطع الحيوي الذي يربط بين أركمان وتويمة، وصلت نسبة التقدم في الأعمال إلى حوالي 95 في المائة، مما يعني اقتراب هذا الجزء من الاكتمال النهائي. أما بالنسبة للمقطع الثاني الذي يمتد من تويمة وصولاً إلى ميناء الناظور غرب المتوسط، فقد تم الانتهاء من جميع أعمال الإنشاء بنسبة مائة في المائة، وأصبح هذا القسم جاهزاً للاستخدام والاستغلال الفعلي من قبل المستفيدين.
يحتل هذا المشروع الطرقي مكانة مميزة ضمن الأوراش الإنشائية الكبرى المصاحبة والداعمة لميناء الناظور غرب المتوسط، هذه المنشأة البحرية الاستراتيجية التي تمثل إضافة نوعية للبنية التحتية اللوجستيكية في المملكة. والهدف الأساسي من هذا التطوير الطرقي هو تسهيل وتحسين عمليات الوصول والولوج إلى الميناء، مما يعزز من كفاءته التشغيلية ويرفع من مستوى الخدمات التي يقدمها. ويعول المخططون والمسؤولون على هذا الميناء الحديث ليكون محركاً قوياً ومؤثراً للتنمية الاقتصادية في المنطقة الشرقية خاصة، وعلى المستوى الوطني بشكل عام.
من المتوقع أن يساهم الطريق المزدوج الجديد بشكل كبير في تحسين وتطوير انسيابية حركة النقل والمرور عبر هذا المحور الحيوي، خاصة بالنسبة للمركبات الثقيلة مثل الشاحنات الكبيرة والحافلات التي تعبر عبر الميناء في رحلاتها التجارية والسياحية المختلفة. وستؤدي هذه التحسينات إلى تقليص أوقات السفر والانتقال بشكل ملموس، كما ستساهم في رفع مستوى مؤشرات الأمان والسلامة الطرقية للمسافرين والبضائع على حد سواء، مما يجعل هذا المحور أكثر جاذبية وموثوقية للاستخدام التجاري والشخصي.
يأتي تنفيذ هذا المشروع الطموح في إطار الجهود المتواصلة والمكثفة التي تبذلها السلطات المختصة لتقوية وتعزيز الروابط والاتصال بين الميناء الجديد وبقية المحاور والطرق الاستراتيجية في الشبكة الوطنية للطرق. ويأتي في مقدمة هذه الروابط المهمة الطريق السيار المتوسطي الذي يربط بين مختلف مناطق الساحل المتوسطي. إضافة إلى ذلك، يهدف هذا المشروع إلى دعم وتنشيط عمليات التنمية المجالية والإقليمية في الجهة الشرقية، وتعزيز جاذبيتها كوجهة مفضلة للاستثمار المحلي والأجنبي في مختلف القطاعات الاقتصادية والصناعية والتجارية والسياحية.


