الناظور

أشغال الطريق الوطنية 16 بين أركمان وميناء الناظور غرب المتوسط تدخل مرحلتها الأخيرة

اقتصاد الشرق

دخلت أشغال توسيع الطريق الوطنية رقم 16 الرابطة بين جماعة أركمان وميناء الناظور غرب المتوسط مرحلتها النهائية، في خطوة تعكس التقدم الملموس لهذا المشروع الاستراتيجي الذي يمتد على طول 51 كيلومتراً. يهدف هذا الورش الكبير إلى تعزيز الربط الطرقي للميناء الجديد بشبكة الطرق الوطنية، مما سيساهم في تحسين البنية التحتية اللوجستية للجهة الشرقية وتقوية موقعها التنافسي على الصعيد الوطني والدولي.

أوضح عادل التجريني، المدير الإقليمي للتجهيز والنقل واللوجستيك بالناظور، أن المشروع المنجز تحت إشراف وزارة التجهيز والماء، قُسّم إلى شطرين رئيسيين لتسريع وتيرة الإنجاز. الشطر الأول يربط بين تاويمة وميناء الناظور غرب المتوسط، وقد اكتمل بنسبة 100%، مما يضمن جاهزيته التامة للاستعمال. أما الشطر الثاني فيمتد بين تاويمة وقرية أركمان بطول 18.6 كيلومتراً، وبلغت نسبة إنجازه 95%، حيث اكتملت توسعة القارعة بشكل نهائي. تبقى الأشغال المتعلقة بالقنطرة عند النقطة الكيلومترية 412، والمقرر إنهاؤها في أبريل 2026، العقبة الوحيدة المتبقية أمام التشغيل الكامل للمحور.

أضاف التجريني أن هذا المشروع الطرقي سيسهّل الولوج المباشر إلى ميناء الناظور غرب المتوسط، ويحسّن مستوى السلامة الطرقية بشكل ملحوظ، كما سيدعم الجاذبية السياحية والاقتصادية للمنطقة. من المنتظر أيضاً أن يساهم المحور في تقليص زمن التنقل بين مطار العروي والميناءين الرئيسيين للناظور، مما يعزز الترابط اللوجستيكي بين مختلف البنيات التحتية الاستراتيجية بالإقليم. هذه المكاسب ستنعكس إيجاباً على حركة النقل والتجارة، وستفتح آفاقاً جديدة للاستثمار في المنطقة.

من جهته، أبرز زياد الزناسني، رئيس مصلحة التجهيزات الأساسية بالمديرية، أن جميع الدراسات والأشغال المتعلقة بالمشروع، بما فيها مراقبة الجودة والمسح الطبوغرافي، أُنجزت بكفاءات مغربية، مما يعكس القدرات التقنية والهندسية الوطنية. وأشار إلى أن المشروع أسفر عن إنشاء طريق مزدوج سريع بعرض 15 متراً بدلاً من 7 أمتار سابقاً، ما يضاعف الطاقة الاستيعابية للمحور ويحسّن من تدفق حركة المرور. كما تضمنت الأشغال إنجاز أكثر من 60 منشأة لتصريف المياه، وثلاث منشآت فنية جاهزة، ورابعة قيد الإنجاز في أجل لا يتجاوز ثمانية أشهر.

اعتبر الزناسني أن هذا المشروع سيُدرج الطريق الوطنية رقم 16 ضمن الشبكة الوطنية للطرق السريعة، ليشكل رافعة حقيقية للتنمية المندمجة بإقليم الناظور وجهة الشرق عموماً. هذا التحول النوعي في البنية الطرقية سيعزز الاتصال بين المناطق الداخلية والمنافذ البحرية، ويفتح المجال أمام استغلال أمثل للإمكانات اللوجستية والتجارية التي يوفرها ميناء الناظور غرب المتوسط، باعتباره بوابة استراتيجية نحو إفريقيا وأوروبا.

552205299-1468902791068832-7119329679078677805-n
552995648-3249229568579434-8166119714135997843-n
553144984-1638398627119352-8385111352301539309-n
553762094-782728807877474-1716294397723619038-n
556860368-1297227311620392-5979542343651201549-n

مقالات مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button