أزمة مياه السقي بسهل صبرة تهدد القطاع الفلاحي بالناظور

اقتصاد الشرق
يشهد سهل صبرة التابع لمدينة زايو بإقليم الناظور أزمة مياه سقي متصاعدة تهدد القطاع الفلاحي بالمنطقة. حيث تتزايد حالات سرقة المياه المخصصة للري بشكل غير قانوني، مما أثار استياء واسعاً بين المزارعين الذين يعانون من نقص حاد في المياه اللازمة لمحاصيلهم.
تفيد المعلومات الواردة من المنطقة بأن عمليات السرقة تتم بشكل منظم من قبل مجموعات معروفة. تقوم هذه المجموعات بتحويل مسارات المياه إلى أراض غير مشمولة بالمدار السقوي مقابل تحصيل أموال من المزارعين. وتشير التقارير إلى أن هذه الممارسات غير القانونية تتسبب في خسائر كبيرة للفلاحين الذين يجدون أنفسهم عاجزين عن ري مزروعاتهم.
رغم الجهود التي يبذلها المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بتوزيمة زايو، إلا أن الظاهرة تستمر في التفاقم. مما يطرح تساؤلات حول فعالية الإجراءات المتخذة للحد من هذه التجاوزات التي تهدد استقرار القطاع الفلاحي بالمنطقة.
حذر عدد من الخبراء والمهتمين بالشأن الفلاحي من استمرار هذه الأوضاع. وأكدوا أن عدم معالجة المشكلة قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على الإنتاج الزراعي والاستقرار الاجتماعي في المنطقة. ودعوا إلى ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة وحاسمة لوقف هذه التجاوزات.
تتزايد المطالبات بضرورة تدخل عاجل من جميع الجهات المعنية. حيث أصبح من الضروري تعزيز الرقابة على توزيع مياه الري وضمان وصولها بشكل عادل إلى جميع المزارعين. كما يتم التشديد على أهمية معاقبة المتورطين في هذه العمليات غير القانونية التي تهدد القطاع الفلاحي الحيوي بالمنطقة.