وطنية

توقف منصة “دعم السكن” يثير ارتباكا في قطاع العقار

اقتصاد الشرق

أدى التوقف المفاجئ لمنصة “دعم السكن” الإلكترونية إلى حالة من الارتباك والاستياء بين عدد كبير من المواطنين في جهة الشرق وغيرها من المدن المغربية، حيث كان هؤلاء ينتظرون استكمال إجراءات الاستفادة من البرنامج الوطني للدعم المباشر للسكن، الذي يأتي تنفيذاً للتوجيهات الملكية الرامية إلى تسهيل حصول الأسر المغربية على سكن لائق.

وتفاجأ العديد من المواطنين خلال الأيام الأخيرة بعدم قدرتهم على الوصول إلى المنصة الإلكترونية المخصصة لإيداع أو متابعة ملفاتهم، حيث ظهرت رسائل تقنية تشير إلى وجود خلل مؤقت أو توقف في الخدمة، دون أن يتلقوا أي توضيحات أو رسائل تطمين بخصوص طلباتهم.

وكشفت مصادر متطابقة أن هذا الوضع أدى إلى زيادة التوتر بين المنعشين العقاريين وبعض زبائنهم، حيث لجأ بعض المنعشين إلى إلغاء عقود “وعد بالبيع” لدى الموثقين وإعادة عرض الشقق للبيع مرة أخرى، مما أثار استياء شريحة كبيرة من المواطنين الذين كانوا يعتمدون على دعم السكن لسداد الأقساط المتبقية للمنعشين العقاريين.

وحسب شهادات لعدد من المتقدمين بطلبات الاستفادة من الدعم، الذين أكدوا أنهم استوفوا جميع الشروط المطلوبة وأدخلوا كافة البيانات المطلوبة، وكان من المفترض أن يتلقوا الرد خلال الأيام القليلة المقبلة حسب المدة الزمنية المحددة. إلا أن توقف المنصة زاد من قلقهم، خاصة مع اقتراب المواعيد المحددة لتوقيع عقود البيع مع المنعشين العقاريين.

وأشارت مصادر إلى أن غياب التواصل الواضح من الجهات المختصة على المستويين المركزي والجهوي زاد من حالة الغموض وأدى إلى إحباط المواطنين الذين كانوا يعولون على هذا الدعم لتحسين ظروف سكنهم.

وأكدت المصادر أنه كان من الأفضل أن تكون المنصة أكثر جاهزية من الناحية التقنية، نظراً لارتباطها ببرامج اجتماعية حساسة، خاصة عندما يتعلق الأمر بالتزامات مالية وضغوط زمنية مرتبطة بالتعاقدات بين المواطنين والمنعشين العقاريين والبنوك.

واقترح بعض الفاعلين تعزيز آليات الاستقبال والمواكبة في مكاتب السكن التابعة للمصالح الجهوية، لتجنب أي تأثير سلبي على هذا المشروع الملكي الكبير الذي يستهدف جميع فئات الأسر، بالإضافة إلى مغاربة الخارج الذين أظهرت البيانات الرسمية أن نسباً كبيرة منهم استفادت من هذا الدعم قبل التوقف المفاجئ للمنصة الرقمية.

يذكر أن فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، كانت قد أكدت في نهاية الأسبوع الماضي أن المنصة تم إيقافها تلقائياً بسبب الهجمات السيبرانية التي استهدفت مؤسسات رسمية، مشيرة إلى أنه سيتم إعادة فتح المنصة للعموم خلال الأسبوع الجاري لاستقبال طلبات المواطنين. إلا أن المنصة ما زالت متوقفة حتى الآن، رغم المحاولات المتكررة للوصول إليها.

مقالات مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button